في خطوة وُصفت بالتاريخية، صوت البرلمان الأوروبي لصالح مبادرة غير مسبوقة تهدف إلى حماية حق النساء في الإجهاض الآمن داخل الاتحاد الأوروبي، في وقت تتصاعد فيه موجات اليمين المتطرف التي تسعى لتقييد هذا الحق في عدة دول.
البرلمان الأوروبى يصوت بأغلبية
وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية إلى أنه بأغلبية 358 صوتًا مؤيدًا مقابل 202 معارض و79 امتناعًا، منح البرلمان الأوروبى ، دعمها لمبادرة مواطنين تطالب بإنشاء صندوق أوروبي يموّل الرعاية الطبية اللازمة للإجهاض، خاصة في الدول التي لا يزال هذا الحق فيها شبه مستحيل أو مفرغ من مضمونه.
ورغم أن الإجهاض لا يندرج ضمن الصلاحيات التشريعية المباشرة للاتحاد الأوروبي، إلا أن هذه الخطوة تشكل رسالة سياسية قوية مفادها أن حقوق النساء ليست محل تفاوض، وأن أوروبا لن تقف صامتة أمام التراجع الحقوقي.
انقسام المحافظين
اللافت في التصويت كان انقسام المحافظين، فبينما صوّت حزب الشعب الأوروبي لصالح المبادرة، عارضها معظم نواب حزب الشعب الإسباني، في مشهد كشف التباين بين الخطاب الأوروبي والمواقف الوطنية.
وتتجه الآن الأنظار إلى المفوضية الأوروبية التي تملك حتى مارس 2026 لتحديد ما إذا كانت ستترجم هذا الدعم إلى إجراءات ملموسة ، تشريعية أو مالية ، تعزز حق النساء فى اتخاذ القرار بشأن أجسادهن.
لماذا يعد يوما تاريخيا؟
لأنه يمثل انتصارا رمزيا وسياسيا كبيرا لحقوق الإنسان ، خصوصوا فى دول يكون فيها الإجهاض محظورا شديد الصعوبة مثل مالطا وبولندا.
حتى في دول مثل إيطاليا وكرواتيا، ما زال الوصول إلى الإجهاض صعبًا عمليًا رغم كونه قانونيًا.