فيسبوك
واتساب
تواصل إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب استعداداتها لانطلاق الدورة السابعة والخمسين، المقررة خلال الفترة من 22 يناير حتى 2 فبراير، ببرنامج ثقافي متنوع يستهدف مختلف الفئات العمرية، ويعزز من حضور الشباب والأطفال داخل أكبر حدث ثقافي في مصر.
وفي هذا السياق يشهد المعرض تنظيم ملتقى شعراء الجامعات، الذي ينطلق يوميًا من الثانية عشرة ظهرًا حتى الثانية ظهرًا، بمشاركة نحو 150 شاعرًا من طلاب الجامعات من مختلف المحافظات، في خطوة تهدف إلى إتاحة منصة كبرى لاحتضان المواهب الأدبية الشابة.
وأوضح الشاعر أشرف أبو جليل المشرف على الملتقى، أن المعرض سيقوم بطباعة أعمال شعراء الجامعات المشاركة، وعرضها ضمن ندوات خاصة خُصصت للاحتفاء بإبداعاتهم، إلى جانب تنظيم 12 أمسية نقدية يشارك فيها 24 ناقدًا أكاديميًا من أساتذة الجامعات، بحيث يقدم كل ناقد قراءة نقدية متعمقة للأعمال الشعرية المقدمة.
ديوان شعراء الجامعات بمعرض الكتاب
وأشار أبو جليل إلى أن القصائد المشاركة جُمعت وطُبعت في ديوان جماعي يصدر لأول مرة ضمن فعاليات الملتقى، ليكون كتابًا توثيقيًا يحفظ تجربة شعراء الجامعات، ويمكن الرجوع إليه مستقبلًا باعتباره جزءًا من الذاكرة الأدبية والرصد الثقافي للحركة الشعرية الشابة.
وأكد أن الهدف الأساسي من ملتقى شعراء الجامعات هو إتاحة منصة مرموقة بحجم معرض القاهرة الدولي للكتاب لاحتضان المواهب الشابة، وتقديمهم جنبًا إلى جنب مع كبار الشعراء، بما يسهم في دعم الثقة في قدراتهم وتنمية مواهبهم، لافتًا إلى أن إسناد قراءة الأعمال إلى نخبة من النقاد الأكاديميين يمنح الطلاب ملاحظات مهنية واعية تستند إلى قراءة حقيقية لنصوصهم.
وفي سياق متصل أكد الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في تصريحات سابقة، أن الدورة السابعة والخمسين ستكون منصة للتواصل بين الأجيال المختلفة، من الرواد الكبار إلى الشباب والأطفال، في إطار مشروع ثقافي شامل يعكس دور مصر الريادي في دعم الإبداع وصناعة الوعي.
وأوضح مجاهد أن برنامج المعرض يتضمن اهتمامًا موسعًا بالطفل، من خلال تنظيم مسابقات للرسم، وورش قراءة مستوحاة من أعمال الأديب العالمي نجيب محفوظ، إلى جانب فعاليات تهدف إلى ترسيخ حب الأدب والقراءة لدى النشء، وربط الأجيال الجديدة بالمكتبة العربية وتراثها الإبداعي.
وأشار المدير التنفيذي للمعرض إلى أن هذه الفعاليات تأتي ضمن رؤية المعرض لدعم المواهب الناشئة، وبناء جسور تواصل ثقافي بين الأجيال، بما يعزز من دور معرض القاهرة الدولي للكتاب كمنصة ثقافية شاملة تتجاوز حدود البيع والشراء إلى صناعة الوعي وترسيخ الهوية الثقافية.
