فى قلب ميدان المديرية، أكبر ميادين محافظة بنى سويف، يقف كشك خشبى صغير لا يتجاوز بضعة أمتار، لكنه يحمل تاريخا يتخطى نصف قرن من الزمن، هنا يجلس عم محمد كامل، صاحب الـ72 عاما، آخر الحرفيين الذين ما زالوا يصرون على صون مهنة شديدة الندره، مهنة صناعة أختام المواطنين، وأغلبهم ممن لا يجيدون القراءة والكتابة.
امتداد لأسرة تمتهن هذا المهنة
وداخل مشكله الصغير، يجلس عن محمد الذى يعد، امتداد لتاريخ من الصنايعيه داخل أسرته؛ فجده بدأ المهنة، ثم تولاها والده، قبل أن يتركها لابنه هو، ليورثها بدوره لابنه عبدالرحمن.
ويعد عم محمد واحدا من أشهر صناع ونقاشى الأختام فى المحافظة، آلاف المواطنين يعرفون طريق الكشك جيدا، خاصة من قدامى الأهالى.
شهرة عم محمد
ووسط زحمة الشارع بالسيارات وزحام الماره الذين يبادلون عم محمد التحية، تحدث الرجل السبعينى الذى يعد من علامات ميزان المديرية لـ"اليوم السابع" قائلا: "دى مهنة أجدادى والحمد لله علمت عبدالرحمن وبقى برنس فيها".
نقاش الأختام الذى يعرفه الجميع
ويقول العم محمد أنه يعمل فى نقسم الاختام منذ عام 1972، قائلًا: "أنا بنقش الختم من الشمال لليمين زى الإنجليزى، علشان لما يتحط على الورق يطلع مظبوط."
التأكد من هوية صاحب الختم
ويقول العم محمد، إنه يعمل فى تلك المهنة التى تخدم المواطنين وأصحاب المحلات والمصالح الحكومية، والجمعيات الأهلية، مشيرًا إلى أنه لا يشرع فى تنفيذ أى ختم إلا بعد التأكد من هوية صاحبه.
وتابع عن محمد قائلا: "قبل ما اعمل الختم لازم اطلع على البطاقة وأسجل الاسم والرقم القومى فى الدفتر الذى ورثته عن والدى والذى يعد سجلا قديما أدون فيه كل ختم تم إنجازه من عقود"، مشيرًا إلى أن الدفتر الذى يدون بداخله البيانات كان يتم مراجعته من قبل الجهات المسؤولة.
أختام حكومية بتفويض رسمى
وقال عم محمد، إن بعض المصالح الحكومية تطلب منه صناعة أختام رسمية، لكن فقط بعد تقديم خطاب مختوم من المديرية أو الإدارة المختصة، مشيرًا إلى أن الأختام قديما كان أساسية حيث كان كل مواطن يفقد ختمه يقوم بتحرير محضر شرطة ويعلن عنه فى الجريدة الرسمية.
مهنة صعبة ودقيقة وأنواعها كثيرة
ولفت العم محمد، إلى أن صناعة الأختام من المهن الشاقة حيث تحتاج إلى مهارة عالية ونقوم بكتابة الاسم من اليسار إلى اليمين، مشيرًا إلى أن الأختام نوعان هناك أختام الحفر وأختام الأكلشير.
تلميذا فى مدرسة أحمد ماهر الابتدائية
يحكى عم محمد، أنه كان تلميذا بمدرسة أحمد ماهر الابتدائية، وكان يذهب بعد المدرسة ليتعلم أسرار المهنة بجوار والده وجده مشيرًا إلى أنه عندما توفى والده عام 1975، تولى هو المسؤولية كاملة، وما زال يجلس فى الكشك منذ عام 1973 إلى اليوم.
نجح فى تربية أولاده
وقال عم محمد أنه يفتخر لإنجازه الأكبر وهو تربية أولاده حيث يقول أن لديه الدكتورة مرفت – أخصائية باطنة وكلى، رشا محامية نقض، جيهاد خريجة تربية لغة إنجليزية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، الدكتورة هند أستاذة فى القانون، شيماء وشهد وعبدالرحمن وأحمد.
تمنى لمصر الأمن والأمان
وتحدث العم محمد عم أمنياته قائلا: "أمنيتى ربنا يحفظ مصر ويحفظ الرئيس السيسى الراجل المحترم اللى حافظ على البلد وربنا يكفيه شر الحاقدين".

استخراج-اكلشير

استخراج-الاكلشير

اقدم-صانع-أختام-

اقدم-نقاش-أختام-ببنى-سويف

حكاية-عم-محمد-

خبرة-عم-محمد-

عم-محمد-

عم-محمد-صانع-الأختام

عم-محمد-يحكى-قصته

عم-محمد-يستخدم-حرفته

قصة-عم-محمد-

قصة-عم-محمد-صانع-الاختام

كشك-عم-محمد-

مهارة-عم-محمد-