تستعد المستشفيات في جميع أنحاء إنجلترا لاحتمال حدوث اضطرابات واسعة النطاق، في ظل ترقب الجمعية الطبية البريطانية لنتائج اقتراع حاسم بشأن إضراب لمدة خمسة أيام، وفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ومن المقرر أن يبدأ إضراب الأطباء البريطانيين المقترح، الذي يشمل ما يصل إلى نصف القوى العاملة الطبية، يوم الأربعاء، بالتزامن مع موسم الذروة الشتوى.
وفي الأسبوع الماضي، قدمت النقابة لأعضائها عرضًا حكوميًا، موضحةً أنه يهدف إلى حل «أزمة الوظائف للأطباء في إنجلترا». ومن المتوقع صدور نتائج الاستطلاع الإلكتروني في وقت لاحق اليوم.
ويتضمن العرض توسيعًا سريعًا لفرص التدريب التخصصي، بالإضافة إلى تغطية النفقات الشخصية مثل رسوم الامتحانات، ولكنه لا يشمل أي أجر إضافي.
يترقب قادة مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية نتائج الاستطلاع بفارغ الصبر.
وأصدر مسئولو الصحة أوامرهم للمستشفيات بمحاولة الحفاظ على 95% على الأقل من العمل المخطط له مسبقًا، في حال تنفيذ الإضراب، لكنهم أقروا بأن تحقيق هذا الهدف قد يكون أكثر صعوبة نظرًا لضغوط فصل الشتاء على هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وانتقدت الحكومة نقابة الأطباء البريطانية (BMA) لتأخرها في الرد على العرض، مشيرةً إلى أنها عرضت تمديد فترة إضراب النقابة، ما كان سيُتيح إعادة جدولة الإضراب إلى يناير في حال عدم قبول الأعضاء للعرض.
وقال وزير الصحة، ويس ستريتينج، إن ذلك سيؤدي إلى معاناة المرضى من اضطراب «غير ضروري ويمكن تجنبه».
ووصف رئيس الوزراء، السير كير ستارمر، النقابة بأنها «غير مسئولة» خلال زيارة إلى نورفولك يوم الخميس.
وفي الأسبوع الماضي، برزت الضغوط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بعد أن كشفت بيانات رسمية عن بلوغ حالات الإنفلونزا في المستشفيات مستويات قياسية لهذا الوقت من العام.
وأفادت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا بأن المستشفيات تواجه «أسوأ سيناريو» بعد أن قفزت حالات الإنفلونزا بأكثر من 55% خلال أسبوع.