فيسبوك
واتساب
يستعد كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطانى، لاختيار سفير جديد لبريطانيا فى واشنطن من بين ثلاثة مرشحين، فى ظل توتر العلاقات مع الولايات المتحدة بسبب أوكرانيا وهجمات دونالد ترامب على القادة الأوروبيين، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وعلمت الصحيفة أن رئيس الوزراء أجرى مقابلات مع ثلاثة مرشحين نهائيين لهذا المنصب هذا الأسبوع، ويستعد داونينج ستريت لإعلان التعيين قبل نهاية العام.
من هم المرشحون لمنصب سفير لندن فى واشنطن؟
والمرشحون الثلاثة الذين قابلهم ستارمر هم: فارون تشاندرا، مستشاره فى مجال الأعمال الذى ساعد فى التفاوض على سلسلة من الاتفاقيات مع إدارة ترامب، وكريستيان تيرنر، الدبلوماسى الذى من المقرر أن يصبح سفيراً لدى الأمم المتحدة، ونايجل كيسى، السفير البريطانى لدى روسيا.
وأوضحت الصحيفة أياً كان المرشح المختار سيتولى منصبه فى مرحلة حاسمة من العلاقات الأمريكية البريطانية، حيث يحذر مطلعون من تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا واستراتيجية الأمن القومى العدائية التى يتبناها البيت الأبيض.
ولعب تشاندرا، الشريك الإدارى السابق فى شركة هاكلوت للاستخبارات المؤسسية، دورًا محوريًا فى التفاوض على اتفاقيات ثنائية مع الولايات المتحدة فى مجالات التجارة والتكنولوجيا والأدوية، ويُعتبر المرشح الأوفر حظًا.
مع ذلك، يُقال أن وزارة الخارجية تسعى لاختيار دبلوماسى محترف، إذ يرى بعض المطلعين أن هذا الخيار أقل خطورة من الناحية السياسية.
ويحظى كل من تيرنر، الذى شغل سابقًا منصب المدير السياسى لوزارة الخارجية والمفوض السامى لدى باكستان، وكيسى، الذى شغل منصب المفوض السامى لدى جنوب إفريقيا والسكرتير الخاص للشؤون الخارجية لديفيد كاميرون وتيريزا ماى، بتقدير كبير فى أروقة الحكومة البريطانية.
خيبة أمل فى داونينج ستريت
وانضم كيسى إلى المنافسة فى وقت متأخر، ويُنظر إلى انضمامه كدليل على خيبة أمل داونينج ستريت من القائمة الأولية التى قدمتها وزارة الخارجية. إذا لم يقتنع رئيس الوزراء بأى من المرشحين الثلاثة، فبإمكانه تعيين شخص آخر مباشرة.
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى ستارمر وارن ستيفنز، سفير الولايات المتحدة لدى المملكة المتحدة، فى داونينج ستريت لمناقشة تنفيذ اتفاقيات التجارة والتكنولوجيا التى أُعلن عنها فى وقت سابق من هذا العام.
ونجح ستارمر فى بناء علاقة شخصية متينة مع ترامب، إلا أن هذه العلاقة تتعرض لاختبارات مستمرة بسبب اختلافاتهما الجوهرية فى السياسات، لا سيما فيما يتعلق بالطاقة النظيفة والقضايا الثقافية.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا توترًا شديدًا نتيجةً لتزايد نفاد صبر ترامب إزاء استمرار الحرب فى أوكرانيا.
ويمارس الرئيس الأمريكى ضغوطًا على كييف للتنازل عن أراضٍ بهدف إنهاء الصراع سريعًا، وقد أبلغ الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى برغبته فى إبرام اتفاق سلام بحلول عيد الميلاد.
ومن المقرر أن يعقد القادة الأوروبيون، بمن فيهم ستارمر، جولة جديدة من محادثات الأزمة فى برلين يوم الاثنين لمناقشة مقترح السلام الذى توسطت فيه الولايات المتحدة، وسط مخاوف من أنه يميل بشدة لصالح موسكو.
وفى غضون ذلك، انتقد نواب بريطانيون بارزون إدارة ترامب هذا الأسبوع بسبب استراتيجيتها للأمن القومى، التى زعمت أن أوروبا تواجه "محوًا حضاريًا" وأشادت بتزايد نفوذ "الأحزاب الأوروبية الوطنية".
وصعّد ترامب هجماته فى مقابلة هذا الأسبوع، مُلمّحًا إلى أن العديد من الدول الأوروبية "لن تكون دولًا قابلة للحياة" ما لم تُغيّر سياساتها الحدودية وتُشدّد إجراءات الهجرة.
منصب شاغر بعد إقالة السفير السابق لعلاقته بجيفرى ابستين
وشغر منصب السفير الأمريكى فى سبتمبر بعد إقالة بيتر ماندلسون لعدم كشفه عن مدى علاقاته مع الممول جيفرى إبستين، المتهم بالاعتداء الجنسى على الأطفال.
وكشفت وثائق ورسائل بريد إلكترونى نُشرت فى ذلك الشهر أن ماندلسون أعرب عن حبه ودعمه لإبستين، وحثّه على "النضال من أجل الإفراج المبكر" عام 2008، عندما كان الممول يواجه اتهامات بالتحرش الجنسى.
