قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إن الإعادات الانتخابية أمر طبيعي، وتأتي في إطار الطعون الانتخابية المشروعة، سواء أمام الهيئة الوطنية للانتخابات أو المحكمة الإدارية العليا، مؤكداً أن هذا المسار يُعد حقًا أصيلًا من حقوق الناخبين والمرشحين ولا يثير القلق.
إجراءات حاسمة بعد مخالفات المرحلة الأولى
وأوضح الكاتب الصحفي أكرم القصاص، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج اليوم المذاع على فضائية DMC، أن المرحلة الثانية من الانتخابات جاءت بعد اتخاذ إجراءات حاسمة في المرحلة الأولى، التي شهدت مخالفات متعددة أدت إلى إبطال 19 دائرة في البداية، ثم 30 دائرة أخرى بحكم المحكمة الإدارية العليا، وهو ما فرض مزيدًا من الانضباط والتشديد في الإجراءات لاحقًا.
تشديد الإجراءات قلل من المخالفات
وأشار الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إلى أن مرشحي المرحلة الثانية كانوا أكثر حظًا نتيجة هذه الإجراءات المشددة، وهو ما انعكس في طبيعة الإعادات، حيث لم تشهد بطلانًا أو إبطالًا من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات أو المحكمة الإدارية العليا، باستثناء حالة واحدة تم فيها تبديل نتائج في إحدى الدوائر.
الإعادات تعكس المنافسة وليس القلق
وأكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن الإعادات لا تُعد مؤشرًا مقلقًا، بل على العكس تمثل دلالة واضحة على وجود سباق انتخابي حقيقي ومنافسة قوية، خاصة في ظل تقارب الأصوات بين المرشحين، وعدم حصول أي منهم على نسبة 50% زائد واحد، ما يجعل الإعادة حقًا قانونيًا لباقي المرشحين المتقاربين.
نسب الحضور مرتبطة بطبيعة المرحلة
وأوضح الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن الأرقام المعلنة بشأن نسب الحضور تعكس بدورها حالة المنافسة، لافتًا إلى أن انخفاض نسب المشاركة في بعض الإعادات، خاصة على المقاعد الفردية، يعود إلى حسم القوائم بالفعل، إضافة إلى طول مدة المرحلة الثانية وما صاحبها من عوامل أثرت على نسب الإقبال.