عرضت قناة إكسترا نيوز تقريراً مؤثراً يوثق الكفاح اليومي لسكان غزة في ظل الحصار والدمار، حيث أصبحت أبسط مقومات الحياة حلماً بعيد المنال، ويضطر الكثيرون لاستخدام بقايا أثاث منازلهم كوقود للطهي والتدفئة هرباً من الموت جوعاً أو برداً.
الحطب وسيلة البقاء الوحيدة
في مشهد يعكس حجم المعاناة، يحاول المواطن مروان عابد إبقاء النار مشتعلة في موقده البدائي، مستخدماً قطعاً من الأثاث المحطم والاسفنج لإعداد قليل من الطعام لأطفاله وتدفئتهم من برد الشتاء القارس.
يقول عابد: نعيش تحت الردم، ننام على فرشات ممزقة، ونشعل النار بما نجمعه من حطام لندفئ صغارنا في ظل انعدام الكهرباء.
أثاث المنازل وقود للحياة
وفي منطقة جباليا، التي تحولت إلى ركام، لم يجد ياسر الأشقر وسيلة للطهي سوى تكسير ما تبقى من أثاث منزله لاستخدامه كوقود، يتحسر "الأشقر" على حاله قائلاً: كان لدي شقة كاملة الأثاث، واليوم لم يبق منها شيء، نضطر لحرق الخزانات وأسرة الأطفال لنطهو ونأكل، فلا غاز ولا كهرباء، وكل شيء مدمر.
تحديات لا تنتهي
ويؤكد التقرير أن قصة عابد والأشقر ليست استثناءً، بل هي واقع يومي يعيشه سكان القطاع المدمر، حيث أصبح البحث عن الأخشاب اليابسة تحدياً يضاف إلى قائمة طويلة من التحديات القاتلة التي يواجهونها، في صراعهم المستميت للبقاء على قيد الحياة وسط الجوع والبرد والدمار.