قال مسؤولون أمريكيون إن فريقًا من القوات الخاصة الأمريكية صعد الشهر الماضي على متن سفينة في المحيط الهندي وصادر مواد ذات صلة بالمجال العسكري كانت متجهة إلى إيران قادمة من الصين، في عملية اعتراض نادرة في عرض البحر تهدف إلى منع طهران من إعادة بناء ترسانتها العسكرية.
وأوضح المسؤولون أن السفينة كانت على بعد مئات الأميال من سواحل سريلانكا عندما صعد العناصر على متنها وصادروا الشحنة، قبل السماح للسفينة بمواصلة طريقها.
وأضافوا أن الولايات المتحدة كانت تتابع الشحنة استخباراتيًا، بحسب المسؤولين وشخص آخر مطّلع على العملية أبلغ صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
وتسلط العملية الضوء على لجوء إدارة ترامب إلى استخدام تكتيكات عدوانية ضد خصومها في البحر، نادرًا ما استُخدمت في الماضي.
وجرت العملية قبل أسابيع من قيام الولايات المتحدة، الأربعاء، بمصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا، كانت تُستخدم لنقل النفط من فنزويلا إلى إيران.
أساليب بحرية هجومية
عكست هذه التحركات اعتماد إدارة ترامب أساليب بحرية هجومية ضد خصومها، وهي أساليب نادرًا ما استخدمتها الولايات المتحدة في الماضي القريب.
وقال أحد المسؤولين إن الشحنة كانت تضم مكونات يمكن أن تُستخدم في الأسلحة التقليدية الإيرانية، مشيرًا إلى أن هذه الشحنة دُمّرت.
وأضاف أن المواد المصادرة كانت مزدوجة الاستخدام، أي لها تطبيقات مدنية وعسكرية على حد سواء.
وأفاد مسؤول ثانٍ، إلى جانب شخص مطلع على المصادرة، بأن الولايات المتحدة جمعت معلومات استخباراتية تشير إلى أن الشحنة كانت متجهة إلى شركات إيرانية متخصصة في توفير مكونات لبرنامج الصواريخ الإيراني، وبحسب المسؤول الأول، شاركت في العملية قوات خاصة إلى جانب قوات تقليدية.
ويقول مسؤولون إيرانيون إنهم يضاعفون جهودهم لإعادة بناء ترسانة الصواريخ الباليستية، خشية اندلاع مواجهة جديدة مع إسرائيل.
وتأتي هذه المصادرة النادرة لتقنيات ذات طابع عسكري متجهة إلى إيران في وقت أعادت فيه الأمم المتحدة، أواخر سبتمبر، فرض حظر دولي على تجارة الأسلحة مع إيران.