استشاري صحة نفسية: التنازلات مع الوقت تتحول لفرض على الإنسان

السبت، 13 ديسمبر 2025 05:44 م
استشاري صحة نفسية: التنازلات مع الوقت تتحول لفرض على الإنسان الدكتور محمد هاني

كتب محمد شعلان

حذّر الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، من خطورة التنازلات المستمرة داخل العلاقات، مؤكدًا أن التنازل الذي لا يقوم على اقتناع حقيقي قد يتحول بمرور الوقت إلى فرض على الإنسان وحق مكتسب للطرف الآخر، ما ينعكس سلبًا على الصحة النفسية والتوازن العاطفي.

 

التنازلات دون حدود تصنع أزمات نفسية

وأوضح هاني، خلال لقاء ببرنامج الستات مايعرفوش يكدبوا، على قناة سي بي سي، أن الشخص الذي لا يضع حدودًا واضحة منذ البداية، يُنظر إليه لاحقًا باعتباره متمردًا أو غير راضٍ عن الحياة إذا قرر التوقف عن التنازل، رغم أن المشكلة الحقيقية تكمن في غياب الحدود من الأساس، مشيرًا إلى أن الموافقة غير المقتنعة تؤدي إلى تراكمات نفسية وضغوط داخلية.

 

العلاقة الصحية قائمة على التوازن لا التضحية من طرف واحد

وأكد استشاري الصحة النفسية أن العلاقة الصحية تقوم على التوازن والتفاهم المتبادل، بينما تعتمد العلاقة غير الصحية على تضحيات مستمرة من طرف واحد فقط، ما يخلق شعورًا بالظلم والاستنزاف النفسي مع مرور الوقت.

 

تنمية تقدير الذات وبناء الثقة بالنفس

وشدد هاني على دور الأسرة، خاصة الأم، في تعليم الابنة كيفية التعبير عن وجهة نظرها بأسلوب دبلوماسي، مع ضرورة تعزيز تقدير الذات ومنع المقارنات مع الآخرين، والعمل على تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية، والبحث عن أفكار جديدة تساعد على تطوير النفس.

 

قول لا مهارة نفسية ضرورية

واختتم بالتأكيد على أن تحقيق التوازن النفسي وبناء الثقة بالنفس يمنح الإنسان القدرة على رفض التنازلات أو التضحيات التي لا تشبهه أو لا تتوافق مع قناعاته، موضحًا أن قول لا في الوقت المناسب يُعد علامة صحة نفسية وليس تمردًا.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة