لقي 22 شخصاً مصرعهم وأصيب 16 آخرون إثر انهيار مبنيين متجاورين من أربعة طوابق في مدينة فاس شمال المغرب، في واحد من أخطر حوادث انهيار المباني التي شهدتها المملكة فى العقد الأخير، وأُخليت المنازل المجاورة كإجراء احترازى وسط عمليات بحث وإنقاذ مستمرة للعثور على ناجين محتملين.
عمليات الإنقاذ فى فاس للبحث عن ناجين تحت الأنقاض
استخدمت فرق الحماية المدنية المطارق الهوائية والفؤوس والحفارات الميكانيكية للتنقيب بين الركام في سباق مع الزمن، وسط حضور عشرات السكان الذين يراقبون انتشال الجثث واحدة تلو الأخرى، وحذرت السلطات المحلية من أن حصيلة الضحايا قد ترتفع خلال الساعات المقبلة، بينما نُقل المصابون إلى المركز الاستشفائي الجامعي لتلقي العلاج.
وكشف سكان المنطقة أن الحي تم إنشاؤه ضمن برنامج إعادة إسكان منذ 2007، إلا أن عمليات البناء لم تخضع لأي متابعة جدية، وأكد بعض السكان أن المستفيدين بنوا دون الالتزام بالمعايير الهندسية، فيما أشارت تقارير إلى أن الإنشاءات لم تمر بمسارات مراقبة صارمة، ما أتاح التجاوزات في المخططات المعتمدة.
سلسلة انهيارات قاتلة فى المغرب
يُعد هذا الحادث الأكثر دموية منذ انهيار ثلاثة مبانٍ في الدار البيضاء عام 2014، والذي أسفر عن وفاة 23 شخصاً، وسبق لفاس أن شهدت انهيارات قاتلة خلال الأعوام الماضية، منها انهيار مبنى في مايو 2025 أسفر عن وفاة تسعة أشخاص، ومنزل آخر في فبراير 2024 أودى بحياة خمسة، كما سجلت مدن أخرى مثل مراكش انهيارات مميتة، ما يسلط الضوء على هشاشة منظومة الرقابة العمرانية وصعوبة تطبيق معايير البناء بشكل صارم.