قالت صحيفة تليجراف البريطانية إن تفشى الإنفلونزا فى المملكة المتحدة قد وصل إلى أسوأ سيناريو، مشيرة إلى ارتفاع الإصابات أكثر من 50% خلال أسبوع.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستشفيات فى بريطانيا مكتظة بحالات الإنفلونزا، مما وضع خدمات الصحة الوطنية فى وضع حرج للغاية، فى حين حذر مسئولو الصحة من عدم وجود ذروة قريباً.
زيادة المرضى المصابين فى المستشفيات
وأشارت الصحيفة إلى أن متوسط عدد المرضى المصابين بالإنفلونزا في المستشفيات بلغ 2660 مريضًا يوميًا الأسبوع الماضي، وهو أعلى رقم مسجل لهذا الوقت من العام، بزيادة قدرها 55% عن الأسبوع السابق.
وتشير الأرقام الشهرية الصادرة اليوم الخميس إلى وجود عدد كافٍ من مرضى الإنفلونزا يوميًا لملء أكثر من ثلاثة مستشفيات تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وأكد مسئولو هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن العدد الإجمالى قد ازداد بشكل حاد منذ الأسبوع الذى غطته البيانات.
كما ارتفع عدد مرضى الفيروس في أسرة المستشفيات بنسبة 35% ليصل إلى متوسط 354 مريضًا يوميًا في الأسبوع الماضي - مع بدء فيروسات الشتاء في اجتياح المستشفيات.
يأتي هذا فى الوقت الذى يخيم فيه شبح إضرابات الأطباء، التي قد تبدأ في 17 ديسمبر وتستمر حتى 22 ديسمبر، على القطاع الصحي.
تقول جارديان إن هذا النوع شديد العدوى من الإنفلونزا يطلق عليه اسم "الإنفلونزا الخارقة" لأنه يُتقد أنه نسخة متحورة من سلالة الإنفلونزا A (HSN2) المعروفة باسم "السلالة الفرعية K".
مسئولو الصحة يدعون إلى التطعيمات
وحثّ مسئولو الصحة الآباء على تطعيم أطفالهم الآن لحماية أجدادهم في عيد الميلاد، وقالت البروفيسورة ميجانا بانديت، المديرة الطبية الوطنية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية إنه فى ظل الطلب القياسي على أقسام الطوارئ وسيارات الإسعاف وإضراب وشيك للأطباء المقيمين، فإن هذه الموجة غير المسبوقة من الإنفلونزا الخارقة تجعل هيئة الخدمات الصحية الوطنية تواجه أسوأ سيناريو لهذا الوقت من العام - حيث يتم دفع الموظفين إلى أقصى حد لمواصلة تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى.