في مقابلة مع مجلة بوليتكو، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما على الدول الأوروبية وأوكرانيا، ووصف خلالها أوروبا بأنها مجموعة دول متحللة يقودها ضعفاء وقلل من شأنهم بسبب الفشل في السيطرة على الهجرة وانهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وسئل ترامب عن رأيه فيما اذا كان يجب على أوكرانيا اجراء انتخابات رئاسية، وأجاب الرئيس الأمريكي قائلا: نعم أعتقد ذلك مر وقت طويل. لم تكن الأمور تسير على ما يُرام لكن أعتقد أن الوقت قد حان. أعتقد أنه وقت مهم لإجراء انتخابات، وتابع: أعتقد أن الشعب الأوكراني يجب أن يكون لديه هذا الخيار. وربما يفوز زيلينسكي. لا أعرف من سيفوز. لكنهم لم يجروا انتخابات منذ فترة طويلة. كما تعلمون، يتحدثون عن الديمقراطية، لكن الأمور وصلت إلى نقطة لم تعد فيها ديمقراطية.
وقال ترامب إنه عرض مسودة جديدة لخطة سلام أوكرانيا لكن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يطلع عليها، وقال: سيكون من الجيد لو اطلع عليها
اقرأ ايضا:
نيويورك تايمز: أوكرانيا على حافة الانهيار وبوتين لن يتراجع
وعن القادة السياسيين في أوروبا، قال ترامب: أعتقد أنهم ضعفاء لكنني أعتقد أيضًا أنهم يريدون أن يكونوا على قدر كبير من الصوابية السياسية .. أعتقد أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون أوروبا لا تعرف ماذا تفعل، وفي حديثه قال ترامب إنه سيواصل دعم المرشحين المفضلين له في الانتخابات الأوروبية، حتى لو جازف بإثارة الحساسيات المحلية وقال ترامب: دعمت أشخاصًا، لكنني دعمت أشخاصًا لا يحبهم الكثير من الأوروبيين لقد دعمت فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري اليميني المتشدد الذي قال ترامب إنه معجب به لسياساته في ضبط الحدود.
وخلال المقابلة، وصف ترامب مدن مثل لندن وباريس بانها تعاني تحت ضغط الهجرة، وقال انه بدون تغيير في سياسة الحدود فان بعض الدول الأوروبية لن تكون قابلة للاستمرار، ووصف ترامب عمدة لندن اليساري، صادق خان وهو ابن مهاجرين باكستانيين وأول عمدة مسلم للمدينة بأنه كارثة، وألقى باللوم في انتخابه على الهجرة قائلا: لقد انتُخب لأن الكثير من الناس قدِموا إنهم يصوتون له الآن.
لا يفوتك:
انت صديقى العظيم.. تفاصيل رسالة ترامب إلى فيكتور أوربان حول هجوم دروجبا
هجوم ترامب امتد ليصل الى أمريكا اللاتينية، فحتى مع تأكيده على سعيه لتحقيق أجندة سلام في الخارج، قال الرئيس الأمريكي ان توسيع نطاق العمليات العسكرية في أمريكا اللاتينية ضد مهربي المخدرات امرا محتملا، وبالفعل نشرت واشنطن قوة عسكرية ضخمة في منطقة البحر الكاريبي لضرب مهربي المخدرات المزعومين والضغط على النظام في فنزويلا.
في المقابلة، رفض ترامب استبعاد إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا كجزء من جهوده لإسقاط نيكولاس مادورو، الذي يحمله الرئيس الأمريكي مسؤولية تصدير المخدرات والأشخاص الخطرين إلى الولايات المتحدة رغم تحذيرات قادة اليمين الأمريكي من ان غزوا بريا لفنزويلا سيكون خط أحمر بالنسبة للمحافظين الذين صوتوا له في الانتخابات الرئاسية السابقة لاسباب منها انهاء الحروب الخارجية.
وقال ترامب عن نشر القوات البرية: لا أريد أن أستبعد أي شيء .. لا أتحدث عن ذلك .. لا أريد أن أتحدث إليكم عن الاستراتيجية العسكرية، وقال إنه سينظر في استخدام القوة ضد أهداف في دول أخرى تنشط فيها تجارة المخدرات، بما في ذلك المكسيك وكولومبيا، وأشارت بوليتكو الى ان ترامب لم يدافع تقريبًا عن بعض من أكثر أفعاله إثارة للجدل في أمريكا اللاتينية، بما في ذلك عفوه الأخير عن الرئيس الهندوراسي السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، الذي كان يقضي عقوبة لعقود في سجن أمريكي بعد إدانته بمؤامرة ضخمة لتهريب المخدرات.
وقال ترامب إنه لا يعرف سوى القليل عن هيرنانديز، باستثناء ما أخبره به أشخاص طيبون للغاية من أن الرئيس الهندوراسي السابق قد استهدف ظلمًا من قبل خصومه السياسيين وأقر قائلا: طلبوا مني القيام بذلك، وقلت: سأفعل، دون أن يسمي الأشخاص الذين سعوا إلى العفو عن هيرنانديز.