رغم خروج عشرات الأعمال عن كوكب الشرق أم كلثوم بين أعمال سينمائية وتليفزيونية ومسرحية وكتب ورايات أدبية أيضًا، لكن تبقى سيدة الغناء العربي مادة غنية بالتفاصيل، وفي كل مرة يتم البحث عنها نتكشف الكثير عن حياتها وفنها.
سيدة الموسيقى الشرقية والتي عادت الأيام الأخيرة لتتصدر الرأي العام، بعد أسابيع من عرض العرض المسرحي "أم كلثوم دايبين في صوت الست" للمخرج أحمد فؤاد وتأليف الدكتور مدحت العدل، وأخيرا تم الإعلان عن موعد عرض فيلم "الست" للمخرج مروان حامد وتأليف السيناريست أحمد مراد، وبطولة النجمة مني زكي، كُتب عنها العديد من الكتب والسير الذاتية، بعضها كان في حياتها والبعض الآخر خرج بعد وفاتها، وبعد مرور نصف قرن من رحيلها، ومن أبرز تلك الكتب:
لغز أم كلثوم
لرجاء النقاش كتاب بعنوان "لغز أم كلثوم.. ملامح ومواقف من حياة كوكب الشرق"، وفيه يستعيد المؤلف لقاءات عدة جمعت بينه وبين المطربة الكبيرة، ويذكر فيه علاقتها بعدد من مشاهير عصرها، مثل أحمد رامى، ومصطفى أمين، وزكى مبارك، ونعمات فؤاد، وغيرهم.
أم كلثوم التى لا يعرفها أحد
هذا الكتاب لمحمود عوض، حاول أن يعوّض فيه المفقود من سيرة أم كلثوم، وهو الخاص بحياتها الشخصية، فأم كلثوم استطاعت أن تفرض على نفسها سياجاً لا يستطيع أحد الاقتراب منه، حيث يعرفها الجمهور فى حفلها الساهر يوم الخميس، ومن يوم الجمعة إلى يوم الأربعاء لا يعرف عنها أحد شيئاً، وذلك على خلاف العديد من المشاهير الذين كانت حياتهم الخاصة محوراً لاهتمام العامة.
كوكب الشرق
وهو كتاب بالفرنسية، لإيزابيل صياح بودى (فرنسية جزائرية)، ترجمة سونيا نجا، وكتب فى المقدمة أن أم كلثوم ظلت تتصاعد وتتفوق على غيرها، وما زال حصاد شرائها مستمراً فى العالم أجمع"، وقد شدَت بمناقب الملوك وآزرت ناصر فى زعامته للأمة العربية، وحملت أوتار حنجرتها مصر إلى القاصى والداني. ويضم الكتاب 8 فصول تناولت حياة أم كلثوم وتأثيرها الفني.
نغم مصر الجميل
فى كتابه "أم كلثوم نغم مصر الجميل" يقول جهاد فاضل: "بعد مرور سنوات طويلة على رحيل كوكب الشرق، لم تظهر بعد الدراسة الموضوعية الباردة التى تحيط بسيرتها الذاتية الحميمية أو العاطفية"، مضيفاً أن أم كلثوم "أحيطت دائماً بحصانة منعت على الدوام تعرّض وسائل الإعلام لحياتها الخاصة، باستثناء فترات محددة كانت الصحافة المصرية خلالها تتناولها بحرية كاملة كما تتناول أى فنانة أخرى". وهى من وجهة نظر فاضل أشبه بملكة، فقد عوملت أم كلثوم كشخصية استثنائية رفيعة المقام، إن لم نقل كملكة من الملكات كامرأة قيصر حسب تقاليد روما القديمة.
مذكرات الأنسة أم كلثوم
تحت عنوان "مذكرات الآنسة أم كلثوم.. ووثائق أخرى"، تناول محمد شعير مجموعة من الموضوعات عن سيدة الغناء العربي، كالمذكرات، والمقالات التى كتبتها فى الصحف المصرية، وكواليس معاركها مع الشيخ زكريا، وعلاقتها بالرئيس جمال عبد الناصر، وأحمد حسنين باشا، وحوارها مع محمد حسنين هيكل. وهو جهد صحافى كبير، حيث استخرج الكاتب هذه الفصول من صفحات الدوريات والمجلات القديمة.
وتحت عنوان "مذكرات كوكب الشرق.. كما روتها بنفسها"، يوجد كتاب آخر للكاتب محمد رفعت المحامي، يتحدث عن مذكرات أم كلثوم.
أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي
وفى هذا الكتاب يبحث كريم جمال عن وجه آخر لكوكب الشرق أم كلثوم، وجه غابت عنا معظم ملامحه منذ وفاتها فى منتصف السبعينيات، والتنقيب عن خفايا سيرتها الموازية، تلك السيرة الوطنية التى جعلتها فى الوعى الشعبى بمثابة هرم من أهرامات القومية المصرية. على مدار سنوات حياتها الطويلة، لعبت كوكب الشرق أم كلثوم أدورًا عدة فى تاريخنا الحديث، واختلفت وتنوعت صور حضورها بما يناسب المرحلة ورجالها، ولكن بعد 1967 وبعد أن تشربت أم كلثوم دموع النكسة، تلبستها روحٌ فتية متخمة بالأمل وقادرة على قهر المحنة، وزاد على طغيان حضورها كأهم صوت نسائى فى تاريخ العروبة حضور سياسى ووطني.
تقدمت أم كلثوم المشهد الفني، وجندت سلاحها وهو صوتها، ليبرز وجودها فى ساحة المعركة كرمز للإرادة المصرية الجسورة التى أبت أن تحطمها الهزيمة، وكنموذج للفنان الذى لم تكسره الشِدة ولم تسكت له صوتًا، أو ربما كصورة جديدة للمعبودة المصرية "إيزيس" التى بُعثت هذه المرة من تحت ركام المعركة لتدرك حدود الواجب وتُقدر حجم المأساة، فهبت واقفة وراء المجهود الحربى تجوب الكرة الأرضية من مشرقها إلى مغربها، فى محاولة للبعث وإعادة الروح إلى «أوزوريس»، ذلك المعبود المتجسد فى الشعب الذى منحها هالات القدسية والعصمة، ورفعها إلى مصاف أنبياء الوطن وبطلات السِير الشعبية.
أم كلثوم.. من الميلاد إلى الأسطورة
ويحكي الكتاب خمسين حكاية مدهشة، بلغة عذبة متدفقة، ومصحوبة بصور نادرة من أهم أرشيفات الصور الفوتوغرافية، تُطلعنا على حياة أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة.
ترسم الحكايات ملامح أيقونة "كوكب الشرق" منذ كانت طفلة تغني للأوز في بيت أسرتها بقرية "طماي الزهايرة"، ثم صبية تُطرب البسطاء في قرى الدلتا، ثم فتاة قدِمت إلى القاهرة مشمولةً بحماية المشايخ، حتى أصبحت امرأةً يحاول الكثيرون الفوز بقلبها؛ الغرباء وأقرب المقربين، الألمان والحلفاء، الملك والضباط الأحرار.