مشكلات نفسية قد تكون وراء التسويف والمماطلة.. بماذا ينصح الأطباء

السبت، 08 نوفمبر 2025 06:00 ص
مشكلات نفسية قد تكون وراء التسويف والمماطلة.. بماذا ينصح الأطباء تسويف واجهاد نفسى

كتبت آلاء الفقي

كثيرون  يعرفون هذا الشعور، البريد الإلكتروني الذي يظل غير مُرسل ومكدسا بالشغل، العمل الذي يتم تأجيله إلى "غد"، التمرين الذى لا تبدأه، بالنسبة لمعظمنا، يبدو التسويف وكأنه عادة غير ضارة،  ولكنه يشير إلى مشكلة صحية أعمق من مجرد كسل وأكثر من مجرد سوء إدارة للوقت، فإنه يشير إلى ضيق عاطفي، حسب ما جاء في تقرير نشر على الموقع الإلكتروني "إنديا توداي" وفقا  للطبيب النفسي الدكتور نيلش تيوري.

ويقول  الطبيب النفسي  نيلش تيوري، مؤسس مستشفى وورلد برين سنتر والمركز الملكي للطب النفسي،  إن التسويف والمماطلة  وتجنب القيام بالمهام توفر راحة عاطفية قصيرة الأمد، لكن القلق يزداد كلما اقترب موعد الانتهاء من المهام المؤجلة فتشعر بالتوتر والشعور بالذنب وإلقاء اللوم على نفسك .

لماذا نلجأ للتسويف

يوضح الطبيب النفسي أن المحفزات الخفية مثل القلق والكمالية والشك بالنفس عادة ما تختبئ فى المماطلة والتسويف وراء هذه الأشياء على سبيل المثال القلق يمكن أن يجعل المهام الصغيرة تبدو مهددة، عندما تخاف من الفشل أو حتى النجاح يقول دماغك إذا لم أبدأ، فلا يمكنني أن أفشل، ويكون السعي للكمال معيقا بنفس القدر،  والأشخاص الذين يتسمون بالكمالية يفرضون على  أنفسهم معايير عالية بشكل مستحيل  إذا لم يكن بالإمكان إنجاز مهمة بشكل كامل، فإنهم يفضلون عدم البدء بها على الإطلاق، ويسبب هذا شعورا بالراحة مؤقتا، لكن يسبب التوتر طويل  الأمد.

يضيف الدكتور  نيلش تيوري أن الأشخاص الذين لديهم انخفاض تقدير الذات ويشكون في قدراتهم غالبا ما يؤجلون العمل لحماية أنفسهم من الفشل وإذا نفد الوقت لديهم لإتمام المهام المؤجلة يقولون لم يكن لدي وقت كاف بدلا من لم أكن جيدا بما فيه الكفاية، فالكسل عادة مايكون مرتبطا بإنخفاض الطاقة أو نقص الاهتمام ويتسبب التسويف في ضيق أو شعور بالذنب أو شلل عاطفي فهذا  الشخص يريد أن يتصرف لكنه يشعر بعدم القدرة، وقد يشير الشلل العاطفي إلى مشاكل أساسية كاضطرابات القلق والاكتئاب واضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط. 

القلق سبب في التسويف والمماطلة

يشير الطبيب إلى أن  الكسل هو فجوة في الطاقة  والتسويف العرضي هو حاجز عاطفي يسبب المعاناة، ويمكن أن يؤدي بدوره إلى تفاقم القلق والاكتئاب، لأن التأخر المتكرر عن المواعيد النهائية في إنجاز المهام لا يضر بسمعتك، بل يؤثر على جسدك أيضا والعيش في حالة مستمرة من التأخير والذعر ينشط استجابة الجسم للتوتر وارتفاع مستويات الكورتيزول ومع الوقت يؤثر على المناعة ويزيد من الالتهابات ويعطل النوم مع الشعور بالإرهاق المستمر وتقلبات مزاجية كبيرة فالجسم والعقل يعملان على الإدرينالين مما يتسبب في إستنزاف الطاقة والشعور بتقلبات في الحالة المزاجية .   

ما يمكن فعله لتخطى المشكلة 
 

  ينصح الطبيب النفسي الأشخاص الذين يلجأون إلى التسويف عندما يصبح عادة مزمنة، لا يكون الهدف هو فرض الإنتاجية قسرا، بل من الضروري  فهم المشاعر المسببة للمماطلة كالخوف والخجل والشك في الذات ومعالجتها من خلال علاج نفسي وتعاطف مع النفس لفهم المشاعر والتعامل معها، ويساعد العلاج السلوكي المعرفي على تقسيم المهمة إلى أجزاء أصغر وأكثر قابلية للإدراة والتعامل مع المشكلة بالبدء بخطوات صغيرة مثل فتح ملفا واكتب عنوانا صغيرا وإقرأ فقرة واحدة فالفكرة هي البدء وليس الانتهاء.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب