فيسبوك
واتساب
قال الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ردًا على الجدل المثار حول اختيار الأديب العالمي نجيب محفوظ شخصية العام في الدورة الجديدة من المعرض، إن هذا الاختيار جاء عن قناعة راسخة بأهمية ترسيخ الهوية الوطنية المصرية، مؤكدًا أن نجيب محفوظ يمثل رمزًا وطنيًا وإنسانيًا خالدًا لا يختلف عليه اثنان.
وأوضح مجاهد أن اللجنة العليا للمعرض اتفقت على أن تكون الهوية الوطنية هي المحور الرئيسي للدورة المقبلة، وأن اختيار نجيب محفوظ ليس مجرد تكريم لأديب كبير، بل تأكيد على قيم الانتماء والاعتزاز بالمصرية، مشيرًا إلى أن التزام محفوظ ببيئته المحلية ونجاحه في التعبير عنها هو ما قاده إلى جائزة نوبل العالمية.
وأضاف: "نجيب محفوظ ابن أحياء القاهرة القديمة كالجمالية والعباسية، وقدم في رواياته صورة عميقة للشخصية المصرية بكل ما تحمله من قيم وتناقضات، ولهذا فهو الأجدر بأن يكون وجه المعرض هذا العام."
وأشار مجاهد إلى أن الدورة الجديدة ستحتفي أيضًا بنحو 15 شخصية أدبية وثقافية، إلا أن نجيب محفوظ سيظل في الصدارة، باعتباره رمزًا أدبيًا يمثل مصر في وجدان العالم كله.
اختيار اسم نجيب محفوظ ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب
وكانت اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استقرت في اجتماعها الأخير على اختيار اسم الأديب العالمي الكبير نجيب محفوظ ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026، وذلك بمناسبة مرور عشرين عامًا على رحيله، تقديرًا لإسهاماته الفريدة في إثراء الأدب العربي والعالمي، وإعلاء قيم الإنسان والحرية والهوية المصرية في أعماله التي ترجمت إلى عشرات اللغات.
ويأتي هذا الاختيار ليؤكد استمرار تأثير نجيب محفوظ كأحد أبرز رموز الإبداع في التاريخ الثقافي المصري، وصاحب المشروع الأدبي الأهم في رواية التحولات الاجتماعية والسياسية لمصر في القرن العشرين، فقد نجح محفوظ في بناء عالم متكامل من الشخصيات التي عبرت بصدق عن ملامح الإنسان المصري، ليصبح أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، وليظل اسمه علامة مضيئة في تاريخ السرد العربي الحديث.
