أكد الكاتب والناشر أحمد القرملاوي أن أدب نجيب محفوظ لا يزال يحظى بمكانة خاصة لدى الأجيال الجديدة، وأن هناك إقبالًا متزايدًا من الشباب على اكتشاف عالمه الروائي، مشيرًا إلى أن أي تجربة قرائية تظل منقوصة دون المرور على أعمال أديب نوبل.
سر إقبال الشباب على أدب محفوظ
وأوضح الكاتب والناشر أحمد القرملاوي خلال مداخلة عبر زووم مع الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ في برنامج العاشرة على قناة إكسترا نيوز بمناسبة احتفاء معرض القاهرة الدولي للكتاب بالذكرى العشرين لرحيل نجيب محفوظ، أن نجيب محفوظ يمثل قيمة فريدة في الأدب العربي والعالمي، فهو أديب نوبل الوحيد لدينا، مما يجعله محطة أساسية ومدخلاً رئيسيًا لأي قارئ جديد يدخل عالم الأدب. وأضاف أن القارئ في كل مرحلة عمرية يكتشف مستويات جديدة وأعماقًا مختلفة في أعمال محفوظ، واصفًا إياها بـ"المحيط العميق الذي كلما غصت فيه، اكتشفت دررًا جديدة".
تقديم أعمال محفوظ في ثوب عصري
بصفته ناشر أعمال نجيب محفوظ، كشف الكاتب والناشر أحمد القرملاوي أن الهدف الرئيسي لمشروعه هو تقديم أعمال الأديب الراحل للجيل المعاصر في قالب عصري وأنيق.
وأشار الكاتب والناشر أحمد القرملاوي إلى أن هذا يتضمن ليس فقط تصميم الأغلفة، ولكن أيضًا تقديم الطبعة الأدق والأكمل من خلال تشكيل لجنة من كبار الأساتذة المتخصصين لمقارنة كل الطبعات السابقة وتصويب الأخطاء التي لوحظت فيها.
طموح الملائكة وحوار مع الغائب الحاضر
وعند سؤاله عما سيقوله لنجيب محفوظ لو أتيحت له الفرصة لمقابلته اليوم، عبر الكاتب والناشر أحمد القرملاوي عن امتنانه العميق، مؤكدًا أن محفوظ هو من وضعه في مكانته الحالية ككاتب وناشر، مضيفا أنه كان سيسأله عن معنى عبارته "نخوض الحياة ببراءة الأطفال وطموح الملائكة"، متسائلاً: ما هو طموح الملائكة؟ هل هو القرب من المطلق؟
مشاريع مستقبلية لتخليد إرث محفوظ
أعلن ر عن خطط مستقبلية تهدف إلى تقريب أدب محفوظ من شرائح جديدة من القراء، من بينها العمل على تحويل رواياته إلى روايات مصورة (كوميكس) بأسلوب عصري، بالإضافة إلى نشر كتب تتناول سيرته وشخصيته لتقديم تجربة متكاملة لا تُنسى مع عالم نجيب محفوظ.