اكتُشفت مجموعة كبيرة من التماثيل المصرية القديمة فى منطقة ديمية السباع بين عامى 1890 و1891، ونظرًا للطبيعة غير العلمية لهذه الحفائر، لا تتوفر عنها إلا معلومات قليلة.
إلى جانب هذه التماثيل، عُثر على العديد من البرديات التي بيعت ووزعت في متاحف مختلفة حول العالم.
أما التماثيل نفسها، فهي موزعة حاليًا بين المتاحف المصرية بما في ذلك المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ومتاحف برلين، بينما لا يُعرف الموقع الحالي لتماثيل أخرى اكتُشفت لاحقًا.
تُصوِّر هذه التماثيل آلهة وشخصيات ذكورية وأنثوية (إما واقفة أو جالسة) تنتمي جميعها إلى سياق المعبد ويُرجح أن الشخصيات الممثلة هم كهنة أو مسئولون كبار (يظهرون بملابس متشابهة مكونة من ثلاثة أجزاء) أو جنود (في حالة بعض الشخصيات الجالسة).
يعود تاريخ هذه المنحوتات إلى الفترة الممتدة بين نهاية القرن الأول قبل الميلاد وبداية القرن الأول الميلادي. وهي تستوحي تصميمها من النماذج المصرية مع إضافة لمسات سكندرية واضحة في ملامح الوجه وتسريحات الشعر، كما نُفذت عيون بعضها بزجاج ملون.
وقد عُثر أيضًا على نماذج أولية للتماثيل الجالسة تعود إلى ما بين عصري الدولتين الوسطى والحديثة، بالإضافة إلى تمثال الكاتب لحاكم الفيوم سوبك حتب الذي يُرجح أنه يعود للأسرة الثامنة عشرة.
ويُعتقد أن بعض التماثيل كانت موضوعة في قاعة الولائم الطقسية الكبيرة حيث وُجد بعضها ملفوفًا بأقمشة كتانية كما تحمل بعضها نقوشًا باليونانية أو الديموطيقية تساعد في تحديد أسماء الشخصيات الممثلة، أقاربهم، والآلهة التي كُرست لها.
ويعرض نتاج هذه الحفائر في معرض "سوكنوبايو نيسوس: معبد سوبك وإيزيس نفرسيس" المُقام بقاعة 13 بالدور العلوي بالمتحف المصري بالقاهرة، ويُقدم للجمهور كنوز الموقع التي كشفت عنها البعثات الأثرية.

آثار منطقة ديمية السباع