أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة رئيس جمهورية قيرغيزستان إلى مصر تمثل نجاحًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية في الجمهورية الجديدة، وتعكس روح التعاون والشراكة التي تنتهجها مصر في سياستها الخارجية، والتي جعلتها وجهة وممرًا للدول الساعية نحو الاستقرار والتنمية.
زيارة تاريخية نتاج دبلوماسية دافئة
وصف طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، خلال مداخلة عبر زووم لقناة إكسترا نيوز، الزيارة بأنها تاريخية بكل المقاييس، كونها الزيارة الرسمية الأولى لرئيس قيرغيزي إلى مصر، واعتبر أن هذه الخطوة لم تكن لتتحقق لولا نجاح الدبلوماسية الدافئة التي تتبناها مصر، والتي ترتكز على التعاون، والبحث عن الفرص المشتركة، وتعميق الشراكات الاستراتيجية، بدلاً من سياسات المواجهة أو التبعية التي كانت سائدة في فترات سابقة.
مصر بوابة قيرغيزستان نحو الشرق الأوسط وأفريقيا
أوضح طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية أن قيرغيزستان، بعد النفوذ الروسي والصيني، تتطلع إلى فتح آفاق جديدة والانطلاق نحو دوائر حيوية أخرى، وترى في مصر بوابتها الطبيعية نحو الشرق الأوسط، والقارة الأفريقية، ودول حوض المتوسط.
وأضاف أن هذه الزيارة تهدف إلى الاستفادة من الخبرات المصرية الواسعة في مجالات متعددة، وجذب الاستثمارات، والتعرف على الطفرات التنموية التي حققتها مصر في البنية التحتية والمناطق الاقتصادية الواعدة.
القضية الفلسطينية.. ثابت في كل المحافل
وردًا على سؤال حول حرص الرئيس السيسي على طرح القضية الفلسطينية في كافة لقاءاته، أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية أن القضية الفلسطينية لم تغب يومًا عن أولويات القيادة المصرية، وقال: الرئيس السيسي في كل جولاته ولقاءاته، سواء مع دول عربية أو أوروبية أو غيرها، يطرح دائمًا القضية الفلسطينية، ويسعى لحشد الموقف الدولي لوقف الحرب وإدخال المساعدات والبدء في إعادة الإعمار.
مؤتمر غزة.. تحديات وآمال
وعن المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته، أشار طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية إلى أن نجاحه يعتمد على تهيئة الظروف على أرض الواقع، وهو ما قد يواجه تحديات بسبب الموقف الإسرائيلي، موضحا أن مصر، التي حصلت على تأييد عربي وإسلامي وأوروبي لخطة التعافي المبكر، ترفض أي وصاية دولية على القطاع، وتصر على أن يكون الحكم فلسطينيًا خالصًا، بما يمهد لمسار سياسي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.