اعرفى فوائد وسلبيات الأنواع المختلفة من بدائل الحليب

بدائل الحليب تعد خيارا مطروحا للأشخاص الذين لا يرغبون فى تناول الحليب الطبيعى ومنتجاته، سواء لأسباب صحية تتعلق بالإصابة بحساسية اللاكتوز، أو لأسباب أخرى متعلقة بالنظام الغذائى المتبع.

ووفقا لموقع "الجارديان"، يعتمد اختيار نوع الحليب المستهلك على احتياجات كل شخص وتفضيلاته. قد يرغب شخص ما في إضافة المزيد من البروتين إلى نظامه الغذائي، بينما قد يسعى آخر إلى زيادة استهلاكه من الكالسيوم، كما أن النكهة والملمس من الاعتبارات المهمة.

كيفية اختيار الحليب البديل الخاص بك

أظهرت دراسة أجرتها أبيجيل جونسون، المديرة المساعدة لمركز تنسيق التغذية في كلية الصحة العامة بجامعة مينيسوتا، لتقييم المحتوى الغذائي لأنواع الحليب النباتي المتوفرة في الولايات المتحدة، وشملت ٢١٩ بديلاً نباتياً للحليب من ٢١ علامة تجارية، أن هذه البدائل تحتوي عموماً على نسبة أقل من البروتين والأحماض الدهنية المشبعة، مقارنةً بحليب الأبقار.

وأضافت الدراسة أنه غالباً ما تُضاف العناصر الغذائية، لمساعدة أنواع الحليب البديلة على منافسة حليب الأبقار؛ حيث تم تدعيم ٧٠٪ من المنتجات بالكالسيوم وفيتامين د، وتُظهر أبحاث أخرى أن أنواع الحليب البديلة تُدعم أحياناً بفيتاميني أ وب١٢.

ومن غير المرجح أن يحتاج البالغون إلى اختيار حليب بديل يطابق ملف العناصر الغذائية لحليب الألبان تمامًا، لأنهم يحصلون على هذه العناصر الغذائية من أجزاء أخرى من نظامهم الغذائي ، ما لم يكونوا قلقين بشكل خاص بشأن تناول الكالسيوم,
ويختلف المحتوى الغذائي لأنواع الحليب البديلة، على سبيل المثال، قد تحتوي أنواع حليب الصويا المختلفة على كميات مختلفة من البروتين.

إيجابيات وسلبيات كل بديل للحليب

فيما يلى ايجابيات وسلبيات كل نوع من أنواع بدائل الحليب، وهى:

حليب الصويا : تشبه منتجات الصويا حليب الألبان من الناحية الغذائية، ولذلك يُوصي بتناول حليب الصويا أكثر من غيره من البدائل للأطفال، لذلك إنه البديل الوحيد المُدرج في قسم منتجات الألبان ضمن الإرشادات الغذائية الأمريكية للأمريكيين.

تحتوي فول الصويا أيضًا على العديد من المركبات الكيميائية المفيدة والطبيعية ، والتى تدعم صحة القلب والكلى والكبد، وتشمل هذه المركبات الإيزوفلافون، وهي مركبات مشابهة في تركيبها للإستروجين، وقد يكون هذا التشابه هو سبب ارتباط حليب الصويا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي وتقليل الهبات الساخنة.

حليب الشوفان: يعد حليب الشوفان خيار جيد لمن يرغبون في بديل كريمي، ووفقًا لتقرير جامعة كاليفورنيا، ديفيس، لعام ٢٠٢٢ ، يُعدّ حليب الشوفان البديل الأكثر شيوعًا بعد حليب اللوز، ويتزايد الطلب عليه، وقد يعود ذلك إلى تشابه خصائص حليب الشوفان الحسية مع حليب الألبان؛ كما أنه غالبًا ما يحتوي على سكر أكثر من حليب اللوز والصويا والبازلاء وجوز الهند.

يحتوي أيضًا على الفيتات ، وهي مركبات ذات خصائص مضادة للأكسدة تساعد على منع فقدان العظام وتكوين حصوات الكلى، وتشير بعض الأبحاث إلى أن حليب الشوفان قد يكون بديلًا مناسبًا للألبان للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو داء الأمعاء الالتهابي نظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات، كما يحتوي حليب الشوفان على ألياف أكثر من العديد من بدائل الحليب، باستثناء حليب الأرز.

يمكن أن تؤثر الفيتات على امتصاص الحديد والزنك والكالسيوم؛ ومع ذلك، فإن تناول حليب الشوفان مع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية من شأنه أن يقلل من أي آثار سلبية.

حليب اللوز: يعد ذلك النوع هو الخيار الامثل لمن يبحثون عن منتج منخفض السعرات الحرارية، أو قلقون بشأن مستوى السكر، كما قد يجذب هذا الحليب المستهلكين الذين يُفضلون الأطعمة قليلة المكونات؛ فهناك اهتمام متزايد بقوائم المكونات الأبسط، ليتمكن المستهلكون من فهم الآثار الصحية للمنتج بشكل أفضل.

مع ذلك، وجدت دراسة أُجريت عام ٢٠٢٣ أن حليب اللوز يحتوي على بروتين أقل من حليب الكاجو والبازلاء والصويا، بينما يحتوي على بروتين أكثر من حليب جوز الهند والأرز.

حليب جوز الهند: يحتوي حليب جوز الهند على مستويات عالية من الدهون المشبعة، وبالتالي يتم تسويقه في كثير من الأحيان على أنه يتمتع بملمس في الفم يشبه الحليب كامل الدسم.
الأمر الحاسم هو أن جمعية القلب الأمريكية تنصح بالحد من الدهون المشبعة، إلى أقل من 6% من إجمالي السعرات الحرارية، لذا ينصح الخبراء بالاعتدال، وهناك بعض الأدلة على احتوائه على مركبات مضادة للأكسدة تحمي من تلف الحمض النووي التأكسدي، المرتبط بأمراض الشيخوخة.

حليب الأرز : يُصنع حليب الأرز من الأرز المطحون والماء، وغالبًا ما يكون مدعمًا بالكالسيوم وفيتامين د، ونظرًا لاحتوائه على نسبة منخفضة جدًا من البروتين، فقد تحتوي الحصة الواحدة على 0.9 جرام من البروتين، مقارنة بـ 2.4 جرام في حليب الشوفان و1.7 جرام في حليب اللوز - يوصي الخبراء بدمجه مع أطعمة أخرى غنية بالبروتين.

قد يجذب حليب الأرز البعض لانخفاض محتواه من الدهون المشبعة والكوليسترول، ولكونه أقل بدائل الحليب تسببًا للحساسية، وهو في بعض الأحيان الخيار الأمثل للرياضيين وغيرهم ممن لديهم احتياجات طاقة عالية لاحتوائه على نسبة أعلى من الكربوهيدرات .