فيسبوك
واتساب
اكتشف علماء الآثار فى إنجلترا هيكلًا عظميًا عمره 2000 عام لمراهقة مستلقية على وجهها فى حفرة، وهو وضع دفن غير عادى قد يكون دليلاً فى لغز جريمة قتل، وفقا لما نشره موقع livescience.
كان باحثون من جامعة بورنموث يُنقّبون فى موقع سلتى فى دورست، إحدى مقاطعات جنوب غرب إنجلترا، في وقت سابق من هذا العام عندما عثروا بالصدفة على هذا الدفن الغريب، حدث هذا الاكتشاف أثناء تصوير مسلسل تليفزيوني وفقًا لبيان صادر عن جامعة بورنموث.
جريمة قتل.. يداها مقيدتين من المعصم
قال مايلز راسل، كبير علماء الآثار في المشروع: "يبدو هذا كأنها جثة مُلقاة في حفرة، مع احتمال أن تكون يداها مقيدتين من المعصم".
وأضاف: "نعتقد أنها أنثى، مع أننا لم نتمكن من تقييم الحمض النووي بعد للتأكد من ذلك، موضحا أنه لم يكن لدى الفتاة المراهقة أيُّ مُقتنياتٍ جنائزية، وعُثر عليها مُنبطحةً في قاع حفرةٍ مهجورة".
وأضاف راسل أن هذه الأدلة، إلى جانب الأدلة على أن يديها كانتا مُقيدتين، تُشير إلى أنها قُدِّمت تضحيةً من قِبَل قبيلة دوروتريجس، وهي جماعة سلتية عاشت في بريطانيا خلال العصر الحديدي قبل غزو الرومان.
ليست الضحية الوحيدة المحتملة للقتل
وقال راسل "إن الجثتين الأخريين في الحفرتين اللتين استخرجناهما في المشروع كانتا لفتاة مراهقة عثر عليها في عام 2024، وأخرى تعود إلى عام 2010 لامرأة شابة تم قطع رقبتها".
المستوطنات ما قبل الرومانية
تم اكتشاف هذه المدافن غير العادية كجزء من مشروع دوروتريجيس التابع لجامعة بورنموث، والذي يركز على المستوطنات ما قبل الرومانية في جنوب بريطانيا، ويبدو أن تاريخ المقبرة يعود إلى ما بين أوائل ومنتصف القرن الأول قبل الميلاد تقريبًا، أي قبل قرن تقريبًا من نجاح الرومان في غزو جنوب إنجلترا.
وقال راسل إن هؤلاء الأفراد ربما كانوا في أدنى السلم الاجتماعي وكانوا يعتبرون أكثر "قابلية للاستغناء عنهم"، خاصة إذا لم يكونوا من المنطقة أو لم يكونوا مرتبطين بالعائلات الحاكمة.
على الرغم من أن جثة المرأة المُضحَّى بها، التي اكتُشفت عام 2010، قد خضعت للتحليل، إلا أن جثة المراهقة المُضحَّى بها، التي اكتُشفت عام 2024، وتلك التي اكتُشفت هذا العام، لم تُدرَس بالكامل بعد.
ويخطط راسل وفريقه لفحص الهيكلين العظميين بحثًا عن أي علامات محتملة للصدمات والأمراض، بالإضافة إلى تحديد طعام المراهقين وأصولهما.
هيكل عظمى مقيد اليدين
