دراسة تكشف العلاقة بين التاريخ المرضى والإصابة بكورونا طويل الأمد

الأربعاء، 05 نوفمبر 2025 10:00 م
دراسة تكشف العلاقة بين التاريخ المرضى والإصابة بكورونا طويل الأمد كورونا

كتبت: دانه الحديدى

أظهرت دراسة جديدة أجراها معهد أبحاث ترياس إي بوجول الألماني (IGTP)، بالتعاون مع معهد برشلونة للصحة العالمي،  وجود علاقة وثيقة بين تسلسل الإصابة بالأمراض لدى الشخص، وليس فقط تاريخه المرضى، وبين احتمالية إصابته بالكوفيد طويل الأمد.

وبحسب موقع "Medical xpress"، نقلا عن مجلة BMC Medicine، وفقا للدراسة ليس فقط الأمراض السابقة التي عانى منها الشخص، بل أيضًا ترتيب ظهورها وكيفية تفاعلها، حيث يمكن هذا النهج من تحديد أنماط خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد التي لم تُكتشف حتى الآن.

تفاصيل الدراسة
 

تستند الدراسة إلى بيانات من أكثر من 10 آلاف مشارك في مجموعة GCAT (جينومات للحياة)، التي جمعت معلومات سريرية وجينية من سكان كاتالونيا لأكثر من 15 عامًا.

وباستخدام هذه البيانات، المرتبطة بمتابعة كوفيد المستقبلية لدراسة COVICAT التي أطلقت في عام 2020، أعاد فريق البحث بناء المسارات الصحية، أي التسلسل الزمني للأمراض المزمنة المختلفة، لتحليل كيفية تأثيرها على تطور كوفيد الطويل.

أهمية تسلسل المرض
 

حتى الآن، ركزت معظم الدراسات على ما إذا كان الشخص يعاني من حالة مرضية سابقة أم لا، ويظهر هذا العمل أن تسلسل الأمراض وتفاعلها مع مرور الوقت، يمكن أن يكون أيضًا عاملًا أساسيًا في التنبؤ بخطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد.

وأوضحت ناتاليا بلاي، الباحثة الرئيسية للدراسة، أنه لا يكفي معرفة الأمراض التي يُعاني منها الشخص، لأن ترتيب ظهورها قد يؤثر بشكل كبير على خطر الإصابة، وخاصةً بين النساء.

وتظهر النتائج أن مراعاة تسلسل الأمراض وتفاعلها مع مرور الوقت، يتيح تنبؤًا أدق من الاكتفاء بملاحظة وجود حالة مرضية واحدة، على سبيل المثال، يُواجه الأفراد المصابون بالقلق متبوعًا بالاكتئاب خطرًا مختلفًا مقارنةً بمن يعانون من نفس الحالات بترتيب عكسي.

نتائج الدراسة
 

إجمالاً، تم تحليل 162 مسارًا، وارتبط 38 منها بخطر أعلى بكثير للإصابة بكوفيد طويل الأمد، وشملت المسارات الأكثر شيوعًا اضطرابات الصحة النفسية، والأمراض العصبية، والجهاز التنفسي (مثل الربو)، والأمراض الأيضية أو الهضمية (مثل ارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والارتجاع المريئي).

يكشف التحليل أيضًا أن بعض مسارات المرض هذه، تزيد من خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد بغض النظر عن شدة الإصابة الأولية، وهذا يشير إلى أنه لا يمكن تفسير كل شيء بنوع أو شدة كوفيد الحاد، ويشير الباحثون إلى أنه في المستقبل، قد يستفيد هذا النهج من أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على اكتشاف الأنماط المعقدة في مجموعات البيانات الصحية الطولية الكبيرة، مما يُحسّن القدرة على التنبؤ بالمخاطر وتحديد الفئات السكانية المعرضة للخطر بدقة أكبر.

وفيما يتعلق بالعامل الوراثي ، لم تكشف الدراسة عن أي ارتباط وراثي عام قوي بكوفيد طويل الأمد، على الرغم من وجود علاقات متواضعة مع العوامل الوراثية المرتبطة بالأمراض العصبية والعضلية الهيكلية، كذلك تشير هذه النتائج إلى احتمال وجود قابلية مشتركة للإصابة في بعض الحالات.

وتعزز الدراسة ضرورة فهم الصحة كعملية ديناميكية وتراكمية، ويمكن لدمج التسلسل الزمني للأمراض مع المعلومات الجينية أن يُحسّن التنبؤ بحالات كوفيد-19 طويلة الأمد، والرعاية، والوقاية منها، وغيرها من الأمراض المزمنة.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب