الشرطة الألمانية تضبط لوحات مزيفة نسبت لبيكاسو ورامبرانت وكاهلو

أعلنت شرطة ولاية بافاريا الألمانية مصادرة مجموعة من الأعمال الفنية المزورة نسبت زورًا إلى عدد من كبار الفنانين العالميين، من بينهم بابلو بيكاسو، رامبرانت، خوان ميرو، أماديو موديلياني، وفريدا كاهلو.

جاء ذلك خلال حملة مداهمات منسقة شملت منازل ومقار أعمال في ألمانيا وسويسرا وليختنشتاين، وفقًا لما ذكره مكتب مكافحة الجريمة في ولاية بافاريا.

وبدأت التحقيقات في مطلع العام الجاري ضد رجل ألماني يبلغ من العمر 77 عامًا وعشرة من شركائه، بعد الاشتباه في تورطهم بتزوير وبيع أعمال فنية بغرض الاحتيال.

بداية اكتشاف التزييف

في 15 أكتوبر الماضي، نفذ أكثر من مئة ضابط عمليات تفتيش في 11 مدينة ألمانية وخمسة كانتونات سويسرية، بالإضافة إلى ليختنشتاين، وتمت مصادرة وثائق وهواتف محمولة وبيانات رقمية وأعمال فنية مزيفة.

وكشفت الشرطة أن القضية بدأت عندما حاول المشتبه به الرئيسي بيع لوحتين زعم أنهما أصليتان للفنان بيكاسو، إحداهما صورة لدورا مار، حيث اتصل أحد المشترين المحتملين بالشرطة بعد أن راوده الشك بسبب طريقة البيع غير المعتادة.

وقال باتريك هاجنمولر، كبير المفتشين المشرفين على التحقيق، في تصريحات لتلفزيون رويترز:

تواصل معنا أحد المشترين بعد أن لاحظ أن الصفقة لا تبدو واقعية، خاصة أنهم كانوا يعرضون اللوحات من صندوق سيارة.

وتبين لاحقا أن المشتبه به كان يحاول أيضًا بيع نحو 20 عملًا فنيًا آخر، بينها نسخة مزيفة من لوحة رامبرانت الشهيرة  مسؤولو العينات في نقابة تجار أقمشة أمستردام، والمعروفة باسم النقابات وكان يطلب مقابلها 120 مليون فرنك سويسري.

وتعرض النسخة الأصلية من هذه اللوحة في متحف ريكز بأمستردام، لكن المزورين حاولوا إقناع المشترين بأن النسخة المعروضة في المتحف هي المقلدة، وأن نسختهم هي الأصلية.

لوحة العذراء والطفل ضمن الأعمال المزيفة

كما تضمنت الأعمال المزيفة الأخرى لوحة “العذراء والطفل” المنسوبة زورًا إلى أنتوني فان دايك، إضافة إلى مزهرتين خزفيتين بيعتا على أنهما من أعمال بيكاسو بأسعار تراوحت بين 400 ألف يورو و14 مليون يورو.

وضبطت الشرطة أيضًا امرأة سويسرية تبلغ من العمر 84 عاما ورجلًا يبلغ من العمر 74 عامًا من ولاية راينلاند بالاتينات، بتهمة إصدار شهادات أصالة مزيفة لهذه الأعمال.

وألقي القبض على المشتبه به الرئيسي والرجل المرافق له أثناء المداهمات، قبل أن يتم الإفراج عنهما لاحقًا، فيما تستمر التحقيقات لكشف جميع المتورطين في شبكة التزوير.