ـ 16 ألف طفل بينهم رضع وحديثو الولادة قتلوا منذ بداية الحرب
ـ 67 حضانة فى كل غزة من أصل 167 كانت موجودة قبل الحرب
ـ 172 إصابة تشوهات وأمراض تنفسية للأطفال الخدج فى ثلاثة أشهر فقط
يُولَد الأطفال فى كل أنحاء العالم حاملين معهم البهجة والفرحة لأسرهم، إلا فى غزة، فهم يأتون إلى الدنيا وتصاحبهم معاناتهم منذ الساعات الأولى لولادتهم، بعد أن تبدلت الأحوال رأسا على عقب نتيجة الحرب التى يشنها الكيان الصهيونى على القطاع المحاصر، والتى لم تُفرِّق بين شيخٍ مسنٍّ طاعنٍ فى العمر، وبين مواليد لا يتجاوز عمرهم بضع ساعات، وهم الأطفال الخدّج الذين يُقاسون أوضاعًا صحية بالغة الصعوبة تُشكِّل خطرًا يهدد حياتهم، نتيجة العجز والنقص الكبير فى أعداد الحضّانات، التى تُقدَّر بنحو 67 حضّانة فقط فى كل غزة من أصل 167 قبل الحرب.
وقد دفع هذا النقص الأطباء إلى مخالفة بروتوكول رعاية حديثى الولادة، بوضع من ثلاثة إلى خمسة أطفال فى حضّانة واحدة، وما يزيد المأساة هو فقدان عدد كبير من هؤلاء الأطفال لأمهاتهم، ما أدى إلى تعرّض أكثر من 85 % منهم لخطر الوفاة.
وبحسب الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى، فقد نحو 39 ألف طفل فى غزة أحد والديهم أو كليهما، كما أن نسبة الأطفال والنساء الذين قُتلوا فى الهجوم الإسرائيلى تجاوزت 60 % من إجمالى الضحايا خلال حرب العدوان على قطاع غزة وأهله، المستمرة منذ أكثر من 600 يوم، وتحديدا منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقد كانت حرب إبادة بالمعنى الحرفى، استهدفت محو غزة ومنشآتها من الخريطة العالمية والإنسانية، فالعدوان طال الجميع؛ منشآت هُدِّمت، ومبانٍ وهيئات ومرافق خُرِّبت، وحصارٌ مُحكَم يمنع وصول الأغذية والمساعدات الطبية إلى الأهالى العُزَّل الذين صاروا هدفًا مباشرًا لقوات الاحتلال بمختلف أعمارهم، بما فيهم الأطفال «الخُدّج» أو المبتسرون الذين وُلِدوا وقت الحرب، فاجتمعت عليهم المتاعب الصحية والجسدية الناتجة عن عدم اكتمال نموهم، إلى جانب الظروف القاسية التى فرضها العدو الصهيونى عليهم، ما أعاق تعافيهم وقدرتهم على البقاء.
حتى بعد وقف إطلاق النار، ما زالت التحديات الكبرى تواجه هؤلاء الأطفال، وتجعلهم عرضة بشكل كبير لفقدان حياتهم، نتيجة العراقيل المستمرة التى تُعدّ تحديًا كبيرًا، سواء بسبب نقص الغذاء، أو التجهيزات الطبية اللازمة، أو فقد أمهاتهم خلال موجات العدوان والمذابح الصهيونية بحق العُزَّل فى غزة.
قصص من قلب المعاناة.. ما هو المقصود بالأطفال الخدج؟
تستمر معظم حالات الحمل لمدة 40 أسبوعًا، ويُعرَف الطفل الذى يُولَد قبل الأسبوع السابع والثلاثين بأنه خديج أو طفل سابق لأوانه أو طفل مبتسر. ويُعَدّ الأطفال الخُدَّج أكثر عرضة لخطر مشاكل النمو، سواء فى الوزن أو فى التنفّس.
ومن الممكن أن يبقى الأطفال الذين يُولَدون فى الفترة ما بين الأسبوعين الثالث والعشرين والرابع والعشرين على قيد الحياة، لكنهم يحتاجون إلى رعاية صحية مكثّفة، لذلك يتم وضعهم فى الحضّانات. غير أن هذه الحضّانات تواجه أزمة حادّة فى قطاع غزة نتيجة خروج عدد كبير من المنشآت الطبية من الخدمة، والتى قُدِّر عددها بأكثر من 100 مستشفى ومركز طبى، إضافة إلى فقدان نحو 200 سيارة إسعاف، فضلا عن فقد كثير من هؤلاء الأطفال لأمهاتهم، مما فاقم معاناتهم وهدّد فرص بقائهم على قيد الحياة.
مغادرة المسكن والحضانة
رأت منزلها الذى كانت تعتبره مملكتها الخاصة، والذى أسسته برفقة زوجها قطعةً قطعة، وكان شاهدًا على أجمل ذكرياتهما، وهو ينهار بعد استهدافه بإحدى الغارات الإسرائيلية، ويتحوّل إلى ركامٍ تتلاشى معه الذكريات. هرعت مسرعة إلى الطرقات بصحبة زوجها وأبنائها طلبًا للنجاة، وكان أول ما فكّرت به هو التوجّه نحو المستشفى الذى يمكث فيه ابنها الرضيع داخل إحدى الحضّانات.
قبل سنوات قليلة، لم تكن «زهر مالك» تتخيّل أن تصل حياتها إلى هذا الحال، كانت تعيش برفقة زوجها وأطفالها حياةً بسيطة وهادئة، ترعاهم بمنزلها، وتعمل على راحتهم، بينما زوجها يكدّ فى عمله، ودخله يكفى لتلبية احتياجات الأسرة، كان أولادها متفوقين فى دراستهم، وسعادتهم تملأ البيت.
كل ذلك تغيّر تمامًا منذ عامين فقط، وتحديدًا بعد السابع من أكتوبر، حين اجتاح الكيان الصهيونى غزة ودمّر منشآتها تدميرًا شاملًا، فلم يترك حجرًا على حجر. اضطرّت الأسرة إلى النزوح من مكانٍ إلى آخر بحثًا عن الأمان، غير أن معاناتهم ازدادت حين اكتشفت «زهر» حملها، ثم استقبلت مولودًا يعانى من مشاكل فى التنفّس ويحتاج بشكل عاجل إلى وضعه فى الحضانة للحفاظ على حياته، بحسب قولها.
وتضيف السيدة الثلاثينية العمر: «بالفعل تم وضعه فى إحدى الحضّانات بجنوب غزة، نظرًا لمعاناته من متاعب فى الجهاز التنفسى وحاجته الماسّة إلى أجهزة التنفّس الصناعى، لكننى فوجئت بطلبٍ عاجل من الأطباء لإخلاء الحضانة بسبب وقوعها ضمن دائرة القصف الذى يشنّه الكيان الصهيونى، لم تمضِ سوى ساعات حتى تم قصف المستشفى وتسويته بالأرض، وبصعوبة بالغة استطعت توفير مكانٍ له فى إحدى الحضّانات الأخرى، لكنه يشاركها مع أربعة أطفال آخرين، ولا أدرى إن كان يحصل على كميةٍ كافية من الأكسجين أم لا».
الصحة العالمية: غزة المكان الأخطر بالعالم على حياة الأطفال بعد الحرب.. و«الإحصاء الفلسطينى»: وفاة ثلثى الأطفال نتيجة نقص رعايات حديثى الولادة
مخالفة إجبارية
لا تختلف قصة «حمد أسامة» عن سابقتها، فقد وُلد طفلها وهو يعانى من نقصٍ فى نموّ الرئتين، ويحتاج إلى وضعه بشكلٍ عاجل فى الحضانة حتى تكتمل رئتاه ويتمكّن من التنفّس والحياة بشكلٍ طبيعى فيما بعد. كان ذلك الأمر يتطلّب حضانة تتوافر فيها مواصفات خاصة تتناسب مع حالته، وهو ما كلّفها الكثير من الجهد والمعاناة فى البحث عنها.
وبعد بحثٍ مضنٍ استطاعت أخيرًا إيداع طفلها فى إحدى الحضّانات برفقة عددٍ من الأطفال الآخرين. وبحسب ما أكّد لها الأطباء، فإن هذا الوضع ليس الأنسب لحالة ابنها، لكنّهم اضطروا إلى وضعه مع غيره من الأطفال فى الحضانة نفسها بسبب العجز الكبير فى عدد الحضّانات المتاحة فى القطاع.
ورغم علمها بخطورة هذا الوضع الاستثنائى، فإن تدهور حالة ابنها وصعوبة العثور على حضّانة بديلة جعلها مضطرة لقبول ذلك، وهو ما لخّصته بقولها: «خروج ابنى من الحضانة يعنى وفاته».
تأثير المجاعة على الأجنة
لم تقتصر معاناة سكان غزة على نقص الغذاء الناتج عن الحصار الذى فرضه الكيان الصهيونى على أهالى القطاع، بمنع وصول المواد الغذائية، ما أدى إلى انتشار أمراض سوء التغذية بين السكان هناك، وانعكس ذلك بشكل مباشر على صحة الحوامل، وامتد أثره إلى الأجنّة الذين وُلِدوا وهم يعانون من نقصٍ حادٍّ فى النمو، الأمر الذى يستدعى نقلهم بسرعة إلى الحضّانات الطبية.
ويتراوح الوزن الطبيعى للأطفال عند الولادة بين 2.5 و4 كيلوجرامات، وما دون ذلك يُعد من فئة ناقصى النمو الذين يحتاجون إلى وضعهم داخل الحضّانات تحت إشرافٍ طبى دقيق، وفقا لتأكيدات الأطباء.
وقد أكد «دومينيك ألن»، مسؤول الأراضى الفلسطينية فى صندوق الأمم المتحدة للسكان، هذا الواقع بقوله: إن الأطباء لم يعودوا يرون مواليد بحجم طبيعى فى غزة.
تشوهات
«جاسمن المقدسى» إحدى الأمهات اللواتى وضعن أطفالهن خلال أيام الحرب، وقد عانى طفلها - بطبيعة الحال - من متاعب صحية شديدة وتدهورٍ حادٍّ فى حالته الجسدية، إذ وُلِد بتشوّهات خَلقية فى القلب والقدمين والرأس، لم تكن تعلم بها خلال فترة الحمل، وتم اكتشافها بعد الولادة، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى الحضانة، التى استغرق العثور عليها وقتا طويلا قبل أن يجدوها أخيرا فى جنوب غزة.
وتقول جاسمن: «عانيت كثيرا خلال فترة الحمل التى تزامنت مع الحرب والحصار والعجز الكبير فى المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، فلم أحصل على الرعاية الصحية اللازمة أو المتابعة الدقيقة خلال فترة الحمل، ولا حتى على الأدوية والفيتامينات الضرورية التى تحتاجها كل أمّ حامل. وكانت النتيجة ولادة طفل يعانى من متاعب صحية وتشوهات خَلقية، ويكافح الأطباء الآن من أجل الإبقاء على حياته».
مغادرة سريعة
خمسة عشر عاما كاملة انتظرتها الأم لقدوم ابنتها التى كانت تتمناها بشدة، خاصة بعد أن رزقها الله ثلاثة أبناء من الذكور، وكانت فى قرارة نفسها تحلم بإنجاب ابنة تكون لها الأخت والصديقة والمحبّة. لم تصدّق ما سمعته، وكاد قلبها أن يتوقّف من شدّة فرحتها حين أخبرها الطبيب بأنها حامل بأنثى، استنادا إلى الفحوصات والأشعة التى أُجريت لها.
لكن، للأسف الشديد، لم تدم سعادتها بابنتها سوى أيامٍ قليلة، إذ أُعلن عن وفاتها داخل إحدى الحضّانات نتيجة التدهور الحادّ والمستمر فى حالتها الصحية، بعدما وُلدت وهى تعانى من متاعب متعددة تمثّلت فى ثقبٍ بالقلب، إلى جانب نقصٍ واضح فى النمو، بحسب ما تقول والدتها.
وتروى الأم المكلومة قائلة: «عانيت من سوء تغذية حاد، فلم يكن الغذاء المناسب متوافرا، كنت أعتمد على المعلّبات التى تصل من مراكز المساعدات المخصّصة لتوزيع الأغذية، وهى بطبيعة الحال كميات قليلة لا تكفى للتغذية، لكنها كانت المتاح الوحيد، لذلك لم تصمد ابنتى طويلا رغم وضعها فى الحضانة».
بيانات صادمة
كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، فى تقريرٍ صادرٍ عنها فى نهاية عام 2024، عن ارتفاع معدلات وفيات الأطفال حديثى الولادة فى قطاع غزة، وذلك نتيجة الازدياد الكبير فى عدد الأطفال الذين يُولَدون بوزنٍ منخفض ولا يتمكّنون من البقاء على قيد الحياة بعد الولادة.
وبحسب البيانات الإحصائية الرسمية الصادرة عن الدوائر الطبية فى غزة، فقد تم تسجيل 172 إصابة بتشوّهات واضطرابات خلقية بين الأطفال حديثى الولادة خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس من عام 2024 فى مجمع ناصر الطبى وحده، تُوفى نحو 20 % منهم، كما سُجِّلت زيادة ملحوظة فى هذه الحالات بشمال قطاع غزة، فى ظل غياب الأرقام الدقيقة بسبب تدمير مستشفى الشفاء وانهيار المنظومة الصحية والإدارية هناك، الأمر الذى أدى إلى توزّع الحالات على العيادات الخاصة بشكل غير منظم.
معاناة مزدوجة
كما أفادت تلك البيانات بأن هناك عشرات من الأطفال الخُدَّج الذين اجتمعت عليهم المعاناة المزدوجة؛ فهم يواجهون المتاعب الصحية التى تستدعى وضعهم بشكلٍ عاجل فى الحضّانات، إلى جانب مشاركتهم مع أطفالٍ آخرين فى الحضانة الواحدة، فى مخالفةٍ لبروتوكول رعاية الأطفال حديثى الولادة المقرّر من قبل منظمة الصحة العالمية «اليونيسف».
غير أن وجعهم لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتدّ إلى فقدان أمهاتهم خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة.
وقد أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فى تصريحات صحفية خلال عام 2024، أن 37 طفلا يفقدون أمهاتهم يوميا داخل غزة، مشيرة إلى أن الحرب الإسرائيلية على القطاع أدّت إلى مقتل ما يزيد على 10 آلاف امرأة وإصابة نحو 19 ألفا أخريات.
وأكدت الوكالة أن قطاع غزة يقف على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال، بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة وما خلّفته من آثار صحية وتدميرية هائلة على القطاع.
أرقام مفزعة
من جانبه، كشف الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى، عن وجود أكثر من 39 ألف طفل يتيم، واستشهاد قرابة 17 ألف طفل، من بينهم 274 رضيعا، وكشف التقرير عن أن عدد الأطفال الأيتام فى غزة بلغ 39 ألفا و384 طفلا فقدوا أحد والديهم أو كليهما منذ بدء العدوان الإسرائيلى، من بينهم نحو 17 ألف طفل حرموا من كلا الوالدين.
أطفال معرضون للوفاة
كما أصدرت منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين واليونيسف «تحذيرا عاجلا» بأن عددا كبيرا من الأطفال المبتسرين معرضين لخطر الوفاة سيموتون بسبب نقص الإمكانات والحضانات الذى تعانى منه مستشفيات غزة.
أرتفاع كبير فى عدد الأطفال الخدج
من جانبه، قال الطبيب حاتم ظهير، رئيس قسم الحضّانات فى إحدى مستشفيات قطاع غزة، فى تصريحاتٍ صحفية سابقة: «يواجه الأطفال الخُدّج وحديثو الولادة فى قطاع غزة أوضاعًا صحية متدهورة، مع تزايد حالات معاناة هؤلاء المواليد من متاعب تنفّسية وعدم اكتمال النمو، فضلا عن التشوهات الخلقية ونقص الوزن، وذلك فى ظل نقصٍ حادٍّ فى الأدوية والمستلزمات الطبية جرّاء حرب الإبادة والحصار الإسرائيليين».
وأضاف د. ظهير: «هناك ارتفاع طردى واضح فى أعداد الأطفال الخُدّج بين مواليد غزة، نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع، واستخدام سياسة التجويع والأسلحة الفتّاكة التى تحمل أنواعًا متعددة من السُّمّيات، إلى جانب انتشار الفيروسات، وغياب النظافة، وسوء التغذية بين الأمهات».
تكدس الحضانات
قال الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى التحرير جنوب قطاع غزة، إن أقسام الحضانة تعانى ازدحامًا شديدًا بالعشرات من الرضّع، بينما تفترش الأمهات والعائلات الأرض بجانب أطفالهم، فى مشهدٍ مؤلم يعكس عمق المأساة الإنسانية، وأضاف أن ثلاثة رُضّع يضطرون أحيانًا لتقاسم سريرٍ واحد لتلقّى الرعاية الطبية بسبب النقص الحاد فى الإمكانيات.
وكشف د. الفرا، فى تصريحات صحفية سابقة: إن غزة تمر بموجةٍ قاسية من النزلات الرئوية والتهابات الجهاز التنفسى بين الأطفال حديثى الولادة، فى ظل أوضاعٍ صحية متدهورة. بعض الأطفال يُوضَعون مباشرةً على الأرض لعدم توافر الأسرّة، فيما يُوزَّع الأكسجين وفق أولوية الحالات.
عدوى وفيروسات
حذر الفرا، من أن مشاركة الحضانات ووضع أكثر من طفل يزيد من احتمالية نقل العدوى والفيروسات فيما بينهم، كاشفا عن ارتفاع أعداد المواليد الخدج بشكل ملحوظ، مرجعا ذلك إلى ظروف الحرب وتداعياتها الصحية، ومحذرا من أن عددا من هؤلاء الأطفال يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعى بسبب فشل وظائفهم التنفسية.
وفاة ثلثى الأطفال الخدج
من جانبها، أكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بغزة، وفاة أكثر من ثلثى الأطفال الخدج بسبب حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة.
وطالبت فى تقرير صادر لها بضرورة تدخل منظمة الصحة العالمية والمقرر الخاص المعنى بالحق فى الصحة بتحمل مسؤولياتهم وتزويد المستشفيات العاملة فى قطاع غزة بالمستلزمات والمواد الطبية اللازمة وأجهزة الحضانة، والعمل الفورى لنقل الحالات من الأطفال حديثى الولادة التى تحتاج إلى تدخل طبى سريع لنقلهم خارج قطاع غزة، والعمل الفورى على تشكيل مستشفيات ميدانية تضم حضانات للأطفال الخدج لإنقاذ أكبر قدر ممكن منهم.
غزة المكان الأخطر على الأطفال
اعتبرت منظمة «يونيسف» أن قطاع غزة أصبح المكان الأخطر فى العالم على حياة الأطفال، كما أشارت منظمة أطباء بلا حدود فى بيان سابق لها إلى أن العاملين الطبيين الذين تم إجلاؤهم فى مستشفى النصر للأطفال اضطروا إلى ترك الأطفال فى الحضانات برفح بعد أن قصفه جيش الدفاع الإسرائيلى.
كاشفة أن عدد الأطفال المبتسرين المولودين فى غزة قد ارتفع بشكل حاد، وذكرت منظمة أوكسفام المعنية بمساعدة المتضررين من الحرب والنزاعات أن عدد الولادات المبكرة بغزة قد ارتفع بنسبة الثلث تقريبا بسبب عوامل مثل التوتر والصدمات.

أجنة

أطفال مبتسرين

تكدس الأطفال الخدج بفلسطين
