فيسبوك
واتساب
فسيفساء الطاولة "تذكار الموت" عثر عليها فى منزل رومانى كان يستخدم أيضًا كمتجر فى بومبى بإيطاليا، يعود تاريخ صنعها لحوالى 50 قبل الميلاد أى قبل ثوران بركان فيزوف، وهى واحدة من أكثر القطع الفنية شهرة فى المدينة المنكوبة، وفقا لما نشره موقع livescience.
فسيفساء تذكار الموت المكتشفة في بومبى
الفسيفساء، التي اكتُشفت عام 1874، يبلغ قياسها (47 × 41 سم)، وهي مصنوعة من مئات البلاطات المربعة الصغيرة الملونة، في وسط الفسيفساء، توجد جمجمة واضحة ربما لقرد.
وفقًا للمتحف الأثري الوطني في نابولي، الذي يضم الفسيفساء ضمن مقتنياته، يوجد فوق الجمجمة مستوى بسلك يدعم ميزانًا معلقًا، وهي أداة تُستخدم لضمان استواء البناء أفقيًا أو رأسيًا.
وتستقر فراشة ملونة أسفل الجمجمة، ربما استعارة للروح، وتحتها توجد عجلة ترمز على الأرجح إلى الحظ، ويحيط بالجمجمة، مربوطة بأطراف المستوى، صولجان وعباءة أرجوانية على اليسار، وعصا متسول وحقيبة سرج على اليمين، يوحي هذا التباين بأن السلطة والثروة من جهة، والفقر من جهة أخرى، في توازن مثالي.
ووفقا للمتحف فإن موضوع الفسيفساء يُمثّل تحذيرًا لصاحب المنزل، ويقصد بها أن المرء سواء كان غنيًا أو فقيرًا، في النهاية، عند مواجهة الموت، سنكون جميعًا متساوين.
ما فن الجمجمة؟
عُثر على الفسيفساء في غرفة الطعام (التريكلينيوم) في منزل حُوِّل إلى معمل دباغة جلود، واستنادًا إلى نقش فحم بالقرب من المدخل، يُحتمل أن يكون العقار ملكًا لرجل يُدعى "فيسونيوس بريموس" بالإضافة إلى المدبغة، وهي الوحيدة التي عُثر عليها في بومبي، كان فيسونيوس يمتلك معملًا لتنظيف الملابس وصباغتها.
ظل فن الجمجمة الذي يصور "ميمينتو موري" شائعًا في أوروبا لآلاف السنين على سبيل المثال، عثر علماء الآثار على خاتم ذهبي من "ميمينتو موري" يعود إلى إنجلترا في عهد تيودور، وخاتم آخر من ألمانيا يعود إلى عصر النهضة.
على الرغم من أن فيسونيوس، مثل آلاف الرومان الآخرين، ربما نجا من ثوران جبل فيزوف في عام 79 ميلادي، فقد تم اكتشاف كلبه الحارس وسط الأنقاض، ملتوياً كما لو كان يحاول تحرير نفسه من طوقه وسلسلته.
تذكار الموت
