البرامج العلاجية للتلاميذ بأسيوط.. جسر تعليمي لتعويض الفاقد وبناء مستقبل أفضل

في ظل التحولات التعليمية الكبيرة التي تشهدها الدولة المصرية ضمن رؤية "مصر 2030"، تسعى وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المحافظات إلى تحسين جودة التعليم وتجاوز التحديات المتراكمة التي أثرت على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، خاصةً في القرى والمناطق الريفية. من هنا، جاءت البرامج العلاجية كأحد الأدوات التربوية التي تهدف إلى سد الفجوة التعليمية وتعويض ما فقده التلاميذ من مهارات أساسية خلال السنوات الماضية.

رؤية استراتيجية لتطوير التعليم

يؤكد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن المحافظة تولي ملف التعليم اهتمامًا بالغًا، وتعمل على دعم كل مبادرة من شأنها تطوير الأداء الدراسي داخل المدارس. ويضيف: "تحسين مستوى الطلاب وتأهيلهم علميًا هو ركيزة أساسية لبناء جيل واعٍ ومؤهل يساهم في استكمال مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها مصر حاليًا."

وتابع المحافظ: "نحن ملتزمون بتوفير كافة الإمكانيات لإنجاح البرامج التعليمية، ونعمل على إزالة أي معوقات تواجه تنفيذ الخطة الوزارية، خصوصًا فيما يتعلق بتعويض الفاقد التعليمي الناتج عن التحديات السابقة، مثل جائحة كورونا أو ضعف المتابعة في بعض المدارس."

برنامج علاجي لمواجهة الفاقد التعليمي

وقال محمد ابراهيم الدسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم باسيوط إن  مديرية التربية والتعليم بأسيوط بدات في  تنفيذ البرنامج العلاجي الصيفي داخل عدد من المدارس،

وأكد وكيل الوزارة أن البرنامج يهدف إلى رفع كفاءة التلاميذ في المواد الأساسية مثل اللغة العربية والرياضيات، عبر خطط علاجية تستهدف التلاميذ الذين يعانون من ضعف التحصيل الدراسي، وخاصة في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية.

وأضاف: "نركز في هذه المرحلة على الأساليب التفاعلية، مثل التعلم النشط، واستخدام الوسائل التوضيحية، بما يساهم في تحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى الطلاب بشكل عملي وسريع."

استجابة أولياء الأمور.. عنصر حاسم في نجاح البرنامج

يرى عدد من أولياء الأمور الذين تم التواصل معهم أن البرنامج خطوة إيجابية تأخرت كثيرًا، لكنها تفتح باب الأمل أمام أبنائهم لتعويض ما فاتهم، خاصة بعد التراجع الملحوظ في مستويات بعض التلاميذ خلال السنوات الماضية.

وفي ضوء التحديات التي تواجه العملية التعليمية، تمثل البرامج العلاجية أداة حقيقية للإصلاح التربوي وتعويض الفاقد التعليمي،

وأكد أولياء الأمور إن نجاح هذه البرامج يعتمد على استمراريتها، وتوسيع نطاقها، وتوفير الإمكانيات الكافية، حتى لا تصبح مجرد مبادرة موسمية، بل حجر أساس في بناء تعليم أكثر عدالة وفعالية لجميع أبناء الوطن وخاصة إن هذه البرامج اظهرت نتائج ملحوظة من الاسابيع الاولى لها.

جانب من الجولات بمدارس أسيوط (4)

جانب من الجولات بمدارس أسيوط (3)

جانب من الجولات بمدارس أسيوط (2)

جانب من الجولات بمدارس أسيوط (1)