فيسبوك
واتساب
تقع ديمية السباع في محافظة الفيوم على بعد ثلاثة كيلومترات من بحيرة قارون وهي موقع أثرى مهم تعرض مكتشفاته في المتحف المصري بالتحرير
تاريخ الموقع الأثري
كان الموقع الأثري معروفاً منذ مطلع القرن التاسع عشر، بفضل زيارات الرحالة الأوائل مثل ج. ب. بيلزوني (1819)، وج. ج. ويلكنسون (1824)، وك. ر. ليبسيوس (1843)، الذين قدموا لنا أولى الأوصاف والمخططات للمكان.
بسبب صعوبة الوصول إلى الموقع في عمق الصحراء، ظلت أعمال الحفائر الرسمية محدودة. وفي المقابل، تعرض الموقع لعمليات نهب واسعة النطاق على أيدي باحثي الكنوز الذين استهدفوا البرديات والقطع الأثرية لبيعها في سوق التحف، خاصة منذ عام 1887، وهو ما أدى لظهور العديد من المكتشفات المنهوبة في الأسواق.
أثارت هذه المكتشفات اهتماماً كبيراً لدى علماء البرديات البارزين، كـ ب. ب. جرينفيل وأ. س. هانت (1901)، وزوكر وشويارت (1909-1910)، الذين ركزوا حفائرهم على المناطق السكنية والمقابر بحثاً عن الوثائق المكتوبة. ويُنسب الفضل في أول تقرير أثري موثق عن حفريات الجزء الداخلي من معبد سوكنوبايوس إلى أحمد بك كمال، مفتش مصلحة الآثار آنذاك، الذي أجرى حفائره في عام 1914. ارتبطت تلك الحفريات باكتشاف الناووس المعروض حالياً؛ حيث تمكن أحمد كمال من نقل جزئه العلوي إلى متحف القاهرة، وقد أمكن اليوم إعادة تجميع الناووس كاملاً.
في شتاء 1931-1932، أجرت جامعة ميتشيجان الأمريكية حفائر كشفت عن حيّين سكنيين بأربعة مستويات استيطان تعود إلى الفترة ما بين القرن الثالث ق.م. والقرن الثالث الميلادي. وتوزعت المكتشفات بين المتحف المصري ومتحف كيلسي.
مشروع سالينتو
منذ عام 2003، يقود مشروع جامعة سالينتو (تأسس بواسطة ماريو كاباسو وتديره الآن باولا دافولي) أعمال مسح وحفائر مكثفة، هدفت على مدى عقدين إلى إلقاء الضوء على تاريخ الموقع وإعادة صياغة السياق العلمي للقطع الأثرية المتناثرة حول العالم، إلى جانب إطلاق خطة شاملة لترميم المنطقة المقدسة.
ويعرض نتاج هذه الحفائر في معرض "سوكنوبايو نيسوس: معبد سوبك وإيزيس نفرسيس". المُقام بقاعة 13 بالدور العلوي بالمتحف المصري بالقاهرة، ويُقدم للجمهور كنوز الموقع التي كشفت عنها البعثات الأثرية.
ديمية السباع
