أحمد التايب

مشروع غزة الجديد.. وإدارة ترامب للصراع

السبت، 29 نوفمبر 2025 01:43 ص


في ظل الخروقات الإسرائيلية، ورغبة نتنياهو رئيس وزراء الكيان المحتل في بقاء الوضع كما هو عليه، لاعتبارات سياسية وشخصية، كل المعطيات تؤكد أن هناك توجها لتنفيذ مشروع جديد في غزة، وذلك من خلال بناء مجمعات سكنية كبيرة للفلسطينيين في الجزء الخاضع للسيطرة الإسرائيلية من القطاع، تحت مسمى  مجتمعات آمنة بديلة، خاصة أن وفقا لتقارير إعلامية أمريكية كشفت أن إدارة ترامب تدعم هذا الاتجاه بقوة، خاصة أن هذا الجزء خالٍ تقريبًا من السكان بعد عامين من الحرب، بينما أغلب سكان غزة محشورون في النصف الآخر الخاضع لحماس، حيث لا تسمح واشنطن وتل أبيب حتى الآن بأي إعادة إعمار.

وما يجب الانتباه إليه، تنفيذ مخطط إنشاء سلسلة مجمعات سكنية نموذجية، مبنية بهياكل مؤقتة، لنقل عشرات الآلاف من السكان، ما يعنى أن المشروع الجديد لغزة، امتداد عملي لخطة السلام التي قدمتها إدارة ترمب، والتي قسمت غزة إلى، منطقة خضراء تحت السيطرة الإسرائيلية، ومنطقة حمراء تحت حكم حماس.


اللافت، أن مؤيدى الخطة يقولون إنها ترتيبات مؤقتة حتى نزع سلاح حماس، وأن سكان هذه المجمعات قد يحصلون على حرية أكبر لمغادرة غزة للعلاج مثلاً مقارنة بمن يعيشون في المنطقة الحمراء، لكن في حقيقة الأمر – وهذا هو مكمن الخطر – أن هذه مخططات هدفها تكريس تقسيم دائم، نصف تحت سيطرة إسرائيل ومشاريع أمريكية ونصف تحت حكم حماس المحاصر، للدفع به للهجرة الطوعية.. وكل هذا يتطلب مواصلة الخروقات وأن يبقى الوضع كما هو عليه، أن الأجواء تكون مستباحة من قبل إسرائيل تفعل ما تشاء وفى ذات الوقت تعرقل أي مسارات للإعمار، مع مواصلة الحصار وفرض الخناق والتوسع في البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية..

وأهداف ذلك كلها فرض واقع يستحيل معه إقامة دولة فلسطينية، وكل هذا يتطلب دعما أمريكيا وغربيا، والأهم أن تواصل الولايات المتحدة إدارة الصراع وليس حله..




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب