ذكرى ميلاد لويزا ماى ألكوت أيقونة الأدب وصاحبة "نساء صغيرات"

يحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة الأمريكية لويزا ماي ألكوت عام 1832، صاحبة الرواية الشهيرة "نساء صغيرات"، التي أصبحت أول كتاب يحقق أعلى المبيعات لها، ولا تزال تعد من أبرز الكلاسيكيات المحبوبة في أدب الأطفال واليافعين.

ولدت ألكوت، الثانية من بين أربع بنات، في بنسلفانيا، لكنها قضت معظم حياتها في كونكورد بولاية ماساتشوستس، حيث كان والدها برونسون يرتبط بعلاقة وثيقة مع المفكرين رالف والدو إمرسون وهنري ديفيد ثورو، كرست لويزا معظم حياتها ونتاجها الأدبي لإعالة أسرتها نظرا لضعف دخل والدها.

وفي عام 1852، نشرت قصتها الأولى "الرسامون المتنافسون: حكاية روما" في دورية أدبية، ومنذ ذلك الحين بدأت تكسب رزقها من كتابة القصص العاطفية والميلودرامية طوال العقدين التاليين.

وفي عام 1862، خدمت ألكوت كممرضة لقوات الاتحاد خلال الحرب الأهلية، إلى أن أنهكتها حمى التيفوئيد. حوّلت تلك التجربة المؤلمة إلى كتاب "رسومات المستشفى" (1863)، الذي أكسبها مكانة ككاتبة أدبية جادة.

وبحثًا عن كتاب قد يحقق رواجًا، طلب أحد الناشرين منها كتابة عمل للفتيات. ورغم ترددها في البداية، بذلت ألكوت جهدًا كبيرًا في صياغته، فكان أن حقق المجلد الأول من الرواية المسلسلة "نساء صغيرات" نجاحًا فوريًا.

رواية "نساء صغيرات"

تصور الرواية حياة ومعاناة عائلة صغيرة في مدينة هادئة خلال فترة غياب الأب، السيد مارش، الذي التحق بالجيش، تركز القصة على بناته الأربع اللاتي ربتهن والدتهن على قيم الخير والتضحية ومساعدة الآخرين، رغم قسوة الظروف وضيق العيش في ظل الحرب، وتؤكد الرواية فكرة السعي نحو مجتمع فاضل قائم على الأخلاق والعمل.

مؤلفات أخرى للويزا ماي ألكوت

بعد نجاح "نساء صغيرات"، تابعت ألكوت مسيرتها وكتبت عددًا من الأعمال، منها: فتاة قديمة الطراز (1870)، رجال صغار" (1871)، ثمانية أبناء عمومة" (1875)، أولاد جو" (1886)، ورغم أن هذه الأعمال لم تبلغ شهرة "نساء صغيرات"، فإنها ما تزال تلقى تقديرًا كبيرا لدى القراء.

كما كتبت العديد من القصص القصيرة المخصصة للبالغين، وأصبحت من أشد المدافعات عن حقوق المرأة، فيما واصلت دعم أسرتها ماديًا وعاطفيًا طوال حياتها.

توفي والدها في مارس 1888، ولحقت به بعد يومين فقط، عن عمر ناهز 55 عامًا.