السفير محمد حجازى: الشراكة مع أوروبا استراتيجية شاملة وأمن مصر ركيزة للاستقرار

السبت، 29 نوفمبر 2025 07:00 ص
السفير محمد حجازى: الشراكة مع أوروبا استراتيجية شاملة وأمن مصر ركيزة للاستقرار مداخلة السفير محمد حجازي

كتب الأمير نصرى

أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقات المصرية الأوروبية انتقلت من مرحلة اتفاقية الشراكة إلى مرحلة "الشراكة الإستراتيجية الشاملة"، مشدداً على أن أوروبا باتت تدرك أن أمن واستقرار مصر هو الركيزة الأساسية لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي هو الضامن للأمن الأوروبي ذاته.

وقال محمد حجازي، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إن هذه الشراكة جعلت من أوروبا ليست فقط الأقرب جغرافياً وتاريخياً لمصر، بل الأكثر تأثيراً في النمو الاقتصادي ومواجهة التحديات المشتركة، مشيراً إلى الدور المصري الفاعل في حشد الجهود الأوروبية وتغيير الرأي العام الدولي لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

 

قمة برشلونة وميثاق المتوسط

وحول مشاركة الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، في المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة، أوضح محمد حجازي أن هذا الاجتماع الذي يضم 43 وزير خارجية يمثل فرصة ذهبية لمواجهة مشكلات المنطقة بشكل جماعي.

وكشف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هناك مسعى خلال اجتماعات اليوم لإطلاق "ميثاق المتوسط"، ورؤية إستراتيجية جديدة تستهدف تقوية الروابط الاقتصادية والشعبية والثقافية بين ضفتي المتوسط، لترجمة الشراكة إلى واقع ملموس يعزز التكامل الاقتصادي.

وأضاف محمد حجازي أن الوزير عبد العاطي سيستثمر هذا المحفل الدولي لعرض الرؤية المصرية تجاه الأزمات المشتعلة، وعلى رأسها الأوضاع المتدهورة في السودان وقطاع غزة، فضلاً عن التشاور الثنائي مع نظرائه الأوروبيين.

 

روشتة مصرية لمواجهة الهجرة

وفيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية الذي يؤرق أوروبا، أوضح السفير محمد حجازي أن مصر تتحدث بلغة واضحة وواقعية في هذا الملف، تقوم على ركيزتين: إتاحة أطر للهجرة النظامية والقانونية، وضخ الاستثمارات في دول الجنوب: حيث شدد على أن الحل يكمن في "توطين البشر على أرضهم" من خلال التنمية الاقتصادية الشاملة، مما يغنيهم عن الهجرة، وهو ما يحقق مصلحة مشتركة للطرفين.

 

اقتصاد المستقبل والطاقة الخضراء

وعن الطفرة الاقتصادية، أشار حجازي إلى أن الاتحاد الأوروبي اتخذ قراراً إستراتيجياً بالتعامل مع مصر كشريك يُعتد به، مستشهداً بحديث سابق له مع المستشار الألماني الذي أكد أن "نجاح مصر هو نجاح لألمانيا".

وأكد أن مصر تمتلك مقومات التقدم الاقتصادي التي إذا أضيفت إليها التكنولوجيا والتمويلات الأوروبية، سيتم إطلاق آفاق واسعة في مجالات حيوية مثل: الزراعة، التجارة، التكنولوجيا الخضراء، الوقود الأخضر، والطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى قضايا المياه والبيئة.

وأكد السفير محمد حجازى، أن الحضور الأوروبي المكثف في المشروعات المصرية يعكس قناعة تامة بأن مصر هي "الركيزة والمنصة" لإطلاق المشروعات التنموية وتحقيق التكامل بين شمال وجنوب المتوسط، بصفتها الشريك الأكثر مصداقية وثقلاً في المنطقة.


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب