تمر اليوم الذكرى الـ125 على قيام عالم الكيمياء السويدي ألفرد نوبل بتوقيع وصيته في النادي السويدي النرويجي بباريس، وهي الوصية التي خصص فيها الجزء الأكبر من ثروته لإنشاء جائزة نوبل بعد وفاته، وفى ضوء ذلك نلقى الضوء على أول فائز بجائزة نوبل فى الآدب، رينيه سولي برودوم.
رينيه سولي برودوم
ولد رينيه سولي برودوم في 16 مارس عام 1839 في العاصمة الفرنسية باريس. وعلى الرغم من ميوله الأدبية المبكرة، فإن مسيرته بدأت في مجال العلوم، إذ تابع دراسته حتى حصل على دبلوم في الهندسة، غير أن شغفه بالشعر لم يفارقه، فجمع بين الاهتمام بالأدب ومساره العلمي.
وخلال تلك الفترة، كان برودوم من أكثر المتابعين للحركات الأدبية نشاطا، حيث احتدم آنذاك الصراع بين أنصار المذهب الرومانسي ومدرسة البرناسية، وهي مدرسة أدبية فلسفية علمانية مناهضة للرومانسية، وقد انحاز برودوم إليها وتبنى توجهاتها.
حصوله على نوبل
ترك برودوم بصمة واضحة في الحياة الأدبية قبل نيله جائزة نوبل للآداب، فقد انتخب عام 1881 عضوًا في الأكاديمية الفرنسية، وشغل المقعد رقم 24، وبعد سنوات قليلة، وتحديدًا عام 1901، حصل على أول جائزة نوبل للآداب تقديرًا لمجمل أعماله.
وقالت الأكاديمية السويدية في تبرير منح الجائزة له إن نتاجه الشعري يعكس تكوينا خاصا يبرهن على مثالية رفيعة وكمال فني يجمع بين صفات العقل والقلب في توليفة نادرة، تسلم برودوم آنذاك مبلغ 150,782 كرونة سويدية
وقد قدمت الجائزة في الاحتفال السنوي الذي يقام في ستوكهولم في 10 ديسمبر، ذكرى وفاة ألفريد نوبل، وعاش برودوم بين عامي 1839 و1907، وظل طوال حياته يجمع بين اهتمامه بالعلوم ومتابعته المستمرة للحركة الأدبية.
أعماله الشعرية
ترك برودوم مجموعة واسعة من الأعمال الشعرية التي حظيت بإعجاب القرّاء، من بينها دواوين: مقطوعات وقصائد، الأحداث، ثورة الزهور، المخططات الإيطالية، فرنسا، الحنان دون جدوى، العدالة، السعادة، حطام السفن، مصائر، اعتكافات.
كما ألف عددًا من الكتب الفلسفية والنقدية، أبرزها: التعبير عن الفنون الجميلة ووصية شعرية.