هل تؤثر الأورام الليفية على فرص الحمل وما طرق العلاج؟

الأربعاء، 26 نوفمبر 2025 10:00 م
هل تؤثر الأورام الليفية على فرص الحمل وما طرق العلاج؟ الأورام الليفية قد تؤثر على فرص الحمل

كتبت فاطمة خليل

الأورام الليفية الرحمية واحدة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب، ورغم أنها أورام حميدة لا تتحول عادةً إلى سرطان، إلا أن وجودها قد يثير قلق الكثيرات، خصوصًا فيما يتعلق بالخصوبة وفرص الحمل، وفي السنوات الأخيرة، ازداد الوعي بضرورة الكشف المبكر عن الأورام الليفية، نظرًا لتأثير بعضها على القدرة على الإنجاب، وفقا لموقع تايمز ناو.

ما هي الأورام الليفية؟

الأورام الليفية هي كتل ليفية عضلية تنمو داخل جدار الرحم أو على سطحه أو في تجويفه قد تكون صغيرة جدًا لا تتجاوز عدة مليمترات، وقد تنمو لتصبح أورامًا كبيرة تؤثر على شكل الرحم ووظيفته.

ورغم أن معظم الأورام الليفية لا تسبب أعراضًا واضحة، إلا أن بعضها قد يرتبط باضطرابات الدورة الشهرية، وآلام الحوض، وصعوبة الحمل.

كيف تؤثر الأورام الليفية على الخصوبة؟

يؤكد الأطباء المتخصصون أن التأثير يعتمد على الحجم والموقع وعدد الأورام، فليست كل الأورام الليفية قادرة على منع الحمل أو التأثير عليه لكن توجد أنواع محددة ترفع احتمالية حدوث مشكلات في الخصوبة.

 

1. الأورام الليفية تحت المخاطية (الأكثر تأثيرًا على الخصوبة)
 

تنمو داخل تجويف الرحم وتُعتبر أخطر الأنواع على الحمل.
– تشوه بطانة الرحم.
– تعيق انغراس الجنين.
– تزيد من فرص الإجهاض المتكرر.

هذا النوع، كما يؤكد الخبراء، يرتبط بشكل مباشر بمشاكل الخصوبة، ولذلك يلجأ الأطباء كثيرًا لإزالته جراحيًا قبل محاولة الحمل.

 

2. الأورام الليفية داخل الجدار (داخل عضلة الرحم)
 

قد تؤدي إلى:
– تأثير على انقباضات الرحم الطبيعية.
– تغيير تدفق الدم إلى بطانة الرحم.
– صعوبة انغراس البويضة المخصبة.

ورغم أن تأثيرها أقل من تحت المخاطية، إلا أنها قد تسبب تأخر الحمل خاصة إذا كانت كبيرة الحجم.

 

3. الأورام الليفية تحت المصلية (على السطح الخارجي للرحم)
 

هذا النوع عادةً لا يؤثر على الخصوبة، لأنه بعيد عن تجويف الرحم ومسارات وصول الحيوانات المنوية للبويضة ومع ذلك، قد يسبب ضغطًا على الأعضاء المجاورة إذا تضخم حجمه.

 

الأعراض المرتبطة بالأورام الليفية
 

بعض النساء يكتشفن وجود الأورام الليفية بالصدفة الكاملة، لأنهن لا يشعرن بأي أعراض. بينما تعاني أخريات من:

غزارة في الدورة الشهرية

آلام أسفل البطن أو الحوض

انتفاخ بالبطن

كثرة التبول


لكن غياب الأعراض لا يعني غياب المشكلة، لذلك يُنصح دائمًا بإجراء فحوصات دورية، خاصة قبل محاولة الحمل.

 

كيف تؤثر الأورام الليفية على الحمل نفسه؟
 

وجود الأورام الليفية قد يُسبب:

زيادة احتمالات الإجهاض

تأخر نمو الجنين في بعض الحالات

ولادة مبكرة

وضعية غير طبيعية للجنين

الحاجة إلى الولادة القيصرية


هذه المخاطر لا تحدث للجميع، فهي مرتبطة أيضًا بمكان الورم الليفي وحجمه.

 

ما هي طرق التشخيص؟
 

يعتمد التشخيص على:

السونار (الموجات فوق الصوتية): وهو الفحص الأكثر استخدامًا.

الرنين المغناطيسي (MRI): يساعد في تقييم الحالات المعقدة.

منظار الرحم: يُستخدم لتشخيص ومعالجة الأورام داخل التجويف.

 

خيارات العلاج المتاحة
 

الخبر الجيد أن علاج الأورام الليفية أصبح أكثر تطورًا وأقل تدخلًا جراحيًا. من أبرز الخيارات:

 

1. العلاج الدوائي
 

يُستخدم لتقليل الأعراض مثل النزيف والألم، لكنه غالبًا لا يُزيل الأورام نفسها.

 

2. الجراحات طفيفة التوغل
 

مثل استئصال الورم الليفي بالمنظار الرحمي، خصوصًا للأنواع الموجودة داخل تجويف الرحم. تعتبر من أكثر الإجراءات نجاحًا وتأثيرًا إيجابيًا على الخصوبة.

 

3. الجراحة بالمنظار أو الجراحة التقليدية
 

تُستخدم في حال كانت الأورام كبيرة أو متعددة.

بعد العلاج، تتمكن الكثيرات من الحمل بشكل طبيعي دون أي مشكلات.

 

متى يجب زيارة الطبيب ؟
 

ينصح الخبراء بأن يتم التوجه لطبيبة أمراض النساء عند:

استمرار تأخر الحمل لمدة عام (أو 6 أشهر لمن فوق 35 عامًا).

وجود دورة شهرية غزيرة أو آلام غير معتادة.

تشخيص سابق بأورام ليفية.


التشخيص المبكر والمتابعة المنتظمة يمكن أن يُحدثا فارقًا كبيرًا في حماية الصحة الإنجابية.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب