ما أول رواية تحدثت عن الخيال العلمى.. هل كانت فرانكشتاين؟

تاريخ روايات الخيال العلمى يمتد عبر قرون، بدءًا من الأعمال القديمة التى تحتوى على عناصر مبكرة مثل السفر إلى الفضاء والحياة خارج كوكب الأرض، وصولًا إلى العصور الحديثة، حيث تطور هذا النوع ليصبح مؤثرًا فى ثقافة العصر، من أقدم الأمثلة قصة لوسيان الخيالية فى القرن الثانى الميلادى و"حرب السمندل" للكاتب كارل تشابيك في القرن العشرين.

اختلاف حول أول رواية خيال علمي

تختلف الآراء حول أول رواية خيال علمي، حيث تُعتبر رواية "فرانكشتاين" لماري شيلي (1818) هي الأكثر شيوعًا، وتروى الرواية قصة فيكتور فرانكنشتاين، وهو عالم شاب يخلق مخلوقًا غريبًا عاقلًا فى تجربة علمية غير تقليدية، منذ نشر الرواية كان اسم (فرانكشتاين) يستخدم فى كثير من الأحيان للإشارة إلى الوحش نفسه، يعتبر هذا الاستخدام فى بعض الأحيان خاطئًا. ويتم تعريف الوحش فى الرواية بكلمات مثل (المخلوق)، (الوحش)، (الشيطان)، (الحقير)، (الخرافة) و(هو)، يتحدث الوحش إلى فيكتور فرانكنشتاين قائلًا: (كان يجب أن أكون آدم الخاص بك، لكنى بدلًا من ذلك كنت الملاك السيء).

ومع ذلك يرى البعض أن أعمالًا أقدم مثل "الزفاف الكيميائي" (1616) و"سومنيوم" لجوهانس كيبلر (كُتبت 1608، نُشرت 1634) هي الأقدم، كما تُعد "الحكاية الحقيقية" للكاتب لوسيان في القرن الثاني الميلادي، وكان لوسيان السميساطي كاتبًا ساخرًا سوري المولد، اشتهر بنقده الأدبي والفلسفي للأعمال الكلاسيكية الشهيرة، تُعتبر قصة حقيقية من أفضل أعماله، وتصنف أحيانًا كأول عمل خيال علمي لأنه يتضمن عناصر من السفر إلى الفضاء والتفاعل مع حضارات فضائية، فيما يرى آخرون أنه قد لا تُعتبر رواية خيال علمي حديثة لأنها تفتقر إلى بعض جوانبها العلمية الحديثة.

بينما يرى آخرون أن رواية "الزفاف الكيميائي" للكاتب مجهول (1616): تُعدّ من أقدم الأعمال التي تضم عناصر الخيال العلمي، حيث تسبق رواية "سومنيوم"، كذلك رواية "سومنيوم" لجوهانس كيبلر (1608/1634): كُتبت عام 1608، لكنها نُشرت عام 1634. وهي قصة عن رحلة إلى القمر، ولكنها تفتقر إلى التفاصيل العلمية الموجودة في "فرانكشتاين"، فيما ينظر إلى "العالم المشتعل" لمارجريت كافنديش (1666) على أنها أول رواية خيال علمي مكتوبة ونشرتها امرأة.