تواجه المملكة المتحدة أجواء شتوية قاسية وسط توقعات بعودة الظاهرة الجوية التي جلبت عاصفة «الوحش القادم من الشرق» عام 2018، ما يتسبب فى تداعيات كبيرة على طقس البلاد.
قال مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا إن الشتاء حل مبكرا على البلاد برياح قطبية باردة ومزيج معقد من مخاطر الطقس، وجاء ذلك بعد أسبوع من تحذيرات من الجليد والثلج في أماكن متفرقة من المملكة المتحدة.
الوحش الشرقي يعود برياح قطبية تضرب المملكة المتحدة
بحسب صحيفة الاندبندنت، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في نهاية هذا الأسبوع مع دخول طقس أطلسي معتدل وغير مستقر، مصحوبًا بالغيوم والأمطار والرياح، لكن ظاهرة ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الستراتوسفير (SSW) في الأسبوع المقبل قد تشهد عودة الطقس البارد خلال الأسبوعين المقبلين.
تتضمن ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الستراتوسفير (SSW) ارتفاعًا سريعًا في درجة الحرارة في طبقة الستراتوسفير فوق القطب الشمالي، ما يؤدي غالبًا إلى انعكاس رياح الدوامة القطبية الستراتوسفيرية، وبالتالي هبوط سريع للهواء البارد.
وفقًا لخبراء الأرصاد الجوية، يزيد هذا من احتمالية برودة الطقس في بريطانيا بعد 10 إلى 14 يومًا بنسبة 70% تقريبًا ورغم عدم ضمان ذلك، سيراقب خبراء الأرصاد الجوية عن كثب هذه الظاهرة الجوية التي قد تؤدي إلى بداية شتاء أبرد من المتوسط.
موجات البرد والثلوج الكثيفة تهدد مناطق واسعة من بريطانيا
وأفاد خبراء الأرصاد الجوية: من تصادم الكتل الهوائية القطبية الشمالية وشمال إفريقيا إلى آثار الأمطار الغزيرة والفيضانات والثلوج الكثيفة، تشهد البلاد مجموعة واسعة من الظروف الجوية وأضافوا ان الاختلافات الإقليمية واضحة، حيث تشهد بعض المناطق تساقط ثلوج كثيفة بينما تتمتع مناطق أخرى بسماء مشمسة وليال باردة وحذروا من احتمال حدوث المزيد من موجات البرد والطقس غير المستقر مع تقدم الموسم.
تسببت ظاهرة جنوبية غربية وهي نفس الظاهرة الجوية التي أدت إلى «الوحش القادم من الشرق» العنيف في عام 2018، بنقل الهواء البارد من سيبيريا إلى أوروبا وتساقط ثلوج كثيفة إلى بريطانيا العظمى وأيرلندا، وانخفضت درجات الحرارة بشكل حاد في جميع أنحاء البلاد، حيث سجلت أدنى مستوياتها عند -14.7 درجة مئوية.