إحياء ذكرى أحد أعلام التلاوة
تحل اليوم ذكرى رحيل الشيخ محمود خليل الحصري أحد أعظم قراء القرآن الكريم في العصر الحديث وصاحب المدرسة الصوتية المتقنة التي لامست قلوب المسلمين حول العالم، ويعد الشيخ محمود خليل الحصري من أكثر القراء تأثيرا في تشكيل فن التلاوة في القرن الماضي بما تركه من إرث كبير من التسجيلات والعلم.
بداية مسيرة الشيخ محمود خليل الحصري
ولد الشيخ محمود خليل الحصري عام 1917 بمحافظة الغربية وحفظ القرآن الكريم كاملا في سن مبكرة قبل أن يتوجه للدراسة في المعهد الديني بطنطا حيث تلقى علوم القراءات على يد كبار علماء الأزهر الشريف، وتواصل تميزه حتى اختياره قارئا للمسجد الأحمدي ثم مسجد الإمام الحسين في القاهرة.
انتشار واسع لصوته في العالم الإسلامي
حقق الشيخ محمود خليل الحصري انتشارا كبيرا بعد حصوله على المركز الأول في امتحان الإذاعة عام 1944 ليصبح صوته أحد أكثر الأصوات حضورا في العالم الإسلامي، وتميز أداؤه بالإتقان والروحانية العميقة التي جعلت تلاواته مرجعا رئيسيا لمحبي القرآن والمتعلمين حول العالم.
إسهامات علمية وتسجيلات خالدة
قدم الشيخ محمود خليل الحصري إسهامات واسعة في خدمة القرآن الكريم من خلال تسجيل المصاحف المرتلة والمعلمة إضافة إلى مؤلفاته في علم التجويد والقراءات، وعرف الشيخ محمود خليل الحصري بورعه الشديد حيث رفض تقاضي أي مقابل مادي عن تسجيل المصحف ووجه جهده وماله لخدمة كتاب الله.
مكانة راسخة في قلوب المسلمين
بقي صوت الشيخ محمود خليل الحصري حاضرا في الوجدان يجسد الخشوع والإتقان ويعد أحد أهم رموز التلاوة في العصر الحديث، وتستمر مدرسته الصوتية في التأثير على أجيال القراء والمستمعين حتى اليوم.