في عرضٍ مبهرٍ للمهارة والاستراتيجية، نجح نادي سان دييجو المملوك لرجل الأعمال المصري محمد منصور، في ترسيخ اسمه كأحد أنجح الفرق الصاعدة في تاريخ الدوري الأمريكي لكرة القدم، متجاوزًا الرقم القياسي الذي حققه سانت لويس في موسمه الأول، وذلك قبل مواجهة مينيسوتا يونايتد فجر غد الثلاثاء في نصف نهائي القسم الغربي لنهائيات الدوري الأمريكي.
وقالت شبكة "إسبن" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني أنه على الرغم من أن سانت لويس أنهى موسمه الافتتاحي بمعدل مميز بلغ 1.65 نقطة في المباراة، فإن سان دييجو ارتقى بمعايير النجاح إلى مستوى جديد، مختتمًا موسمه الأول بمتوسط 1.85 نقطة في المباراة، وبحصيلة 63 نقطة في 34 مباراة، وتصدر ترتيب دوري القسم الغربي في موسمه الأول ونجح فى التأهل إلى نصف نهائي البلاى أوف فى موسمه الأول.
سان دييجو يصنع التاريخ في الدوري الأمريكي
وأوضحت الشبكة أن كلمة السر في هذا الإنجاز يرجع بشكل كبير إلى تايلر هيبس، المدير الرياضي لسان دييجو، الذي بدأ في تشكيل الفريق منذ اللحظات الأولى لتعيينه، وتبع ذلك خطوة مفصلية بتعيين المدرب مايكي فاراس بعد شهر واحد فقط. ومنذ اليوم الأول، قدم الثنائي رؤية واضحة وهوية لعب متماسكة للفريق.
وضم سان دييجو أسماء قوية مثل أندرس دراير، أحد أبرز الوافدين الجدد على الدوري، ولوكا دي لا توري، لاعب وسط منتخب الولايات المتحدة، ليكتمل شكل الفريق القادر على المنافسة بقوة.
أرقام سان دييجو القياسية في الدوري الأمريكي
وأضاف التقرير أن نجاح سان دييجو لم يقتصر على النتائج فحسب، بل ترجم أسلوب لعبه إلى أرقام مذهلة أبرزها أن لاعبي الفريق حققوا أكثر من 25,000 لمسة للكرة (الأكثر في الدوري) واستحواذ يتجاوز 60% وما يقرب من 19,000 تمريرة ناجحة خلال الموسم الأول في الدوري، وهو أمر لم يحدث من قبل لكل الفرق في عامها الأول بالبطولة.
وكان لدراير النصيب الأكبر من الأضواء بتسجيله 19 هدفًا وصناعته 19 تمريرة حاسمة، فيما ساهم النجم المكسيكي هيرفينج لوزانو بتسعة أهداف وعشر تمريرات حاسمة، بالإضافة إلى ذلك، لعب كلٌ من جيبي تفيرسكوف وكريس ماكفي دورًا محوريًا في بناء اللعب بإيقاع ثابت وجودة عالية في التمرير.
وتتجه الأنظار الآن إلى المواجهة الحاسمة بين سان دييجو ومينيسوتا يونايتد في التصفيات، حيث تتباين الفلسفتان بشكل واضح، ويقدم سان دييجو كرة هجومية تعتمد على الاستحواذ والفوضى المنظمة، مينيسوتا الذى يمتاز بالانضباط التكتيكي والاعتماد على البناء الهادئ والهجمات المدروسة.
وشهدت مواجهات الموسم العادي بينهما عرضًا لهذا التباين بتسجيل 10 أهداف في المباراتين وفاز مينيسوتا خارج ملعبه 3-1 وسان دييجو رد بنتيجة 4-2 خارج ملعبه أيضًا.