أكد الدكتور محمد باغة، أستاذ التمويل والاستثمار، أن دعوة مصر للمشاركة كضيف في قمة مجموعة العشرين تعكس دلالة واضحة على الدور المحوري والهام للدولة المصرية وتأثيرها الاقتصادي والسياسي في القضايا الدولية، وذلك خلال مداخلة هاتفية لفضائية إكسترا نيوز.
تحويل الديون إلى استثمارات
أشار محمد باغة، أستاذ التمويل والاستثمار إلى أن ملف الديون يمثل أزمة كبيرة للدول النامية التي تتحمل فاتورة ضخمة لصالح الدول المتقدمة، داعيًا إلى ضرورة تبني استراتيجية تحويل الديون إلى استثمارات تنموية، موضحا أن هذا النهج يحقق مصلحة مشتركة (Win-Win Strategy)، حيث تتخلص الدول النامية من عبء الديون وتحقق التنمية، بينما تضمن الدول المتقدمة عوائد مستدامة لاستثماراتها، مؤكدًا على صعوبة نفاذ الدول النامية للتمويل بسبب الشروط التعجيزية.
ريادة مصرية في الطاقة النظيفة
وتطرق محمد باغة، أستاذ التمويل والاستثمار إلى ملف التغير المناخي، موضحًا أن الدول النامية تدفع فاتورة التحول للاقتصاد الأخضر رغم أن الدول الكبرى هي المتسبب الأكبر في الانبعاثات، مشيدا بالريادة المصرية في هذا المجال، مستشهدًا بمشروعات الهيدروجين الأخضر، ومشروع "بنبان" للطاقة الشمسية الذي يُعد الأول عالميًا، بالإضافة إلى مشروعات الربط الكهربائي مع أوروبا، مما يؤهل مصر لتكون مركزًا عالميًا للطاقة.
مستقبل الاقتصاد الرقمي
وفي ختام حديثه، شدد محمد باغة، أستاذ التمويل والاستثمار على أهمية التركيز على الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي داخل مجموعة العشرين، التي تمثل ثلثي سكان العالم و85% من الناتج العالمي، مؤكدا أن الاستثمار في المنصات الرقمية والبرمجيات يحقق معدلات نمو اقتصادي سريعة ويزيد من حجم التجارة البينية دون الحاجة لانتقال رؤوس الأموال الكثيفة، وهو ما يعد مجالًا خصبًا للدول النامية لزيادة مواردها.