أصدر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حزمة من التوصيات والإرشادات الهامة والملزمة لمزارعي القمح، مؤكداً أن موسم الزراعة الحالي "لا يقبل الخطأ" ويتطلب التزاماً صارماً لتجنب الخسائر وضمان إنتاجية عالية في ظل التغيرات المناخية.
وشدد فهيم على ضرورة الالتزام المطلق بالخريطة الصنفية المحددة للموسم، محذراً بشكل خاص من زراعة الأصناف غير المناسبة في الوجه البحري ومناطق شمال الصعيد حتى بني سويف.
وقال فهيم: "ممنوع زراعة أصناف مثل جميزة 11، سدس 12، مصر 1، وشندويل 1 في محافظات الوجه البحري وحتى بني سويف، ويجب اختيار الأصناف الموصى بها لهذه المناطق لضمان مقاومة النباتات لظروف البيئة السائدة".
توصيات فنية لزيادة الإنتاج ومكافحة الآفات
وتضمنت توجيهات رئيس مركز معلومات المناخ عدة نقاط فنية لتعظيم الإنتاج وتقليل الإصابات، منها وجوب الزراعة بتقاوي معتمدة قدر الإمكان، وإذا تم استخدام تقاوى من "كسر البيت" (الإنتاج المحلي)، فيجب ألا يكون قد مر عليها أكثر من عام واحد، وأن تكون خالية تماماً من أي مشاكل أو أمراض، مع زيادة كمية التقاوي قليلاً لتصل إلى 3 كيلوجرامات للقيراط لكافة الأصناف، باستثناء صنفى سخا 95 و 96، حيث تستخدم 2.5 كيلوجرام للقيراط.
ونصح فهيم باتباع طريقة الزراعة على مصاطب في أراضي الوادي والدلتا بعرض يتراوح بين 90 إلى 100 سم، مع استثناء المناطق المتأثرة بالملوحة.
وشدد على أهمية إضافة جرعة تنشيطية مع الزراعة مباشرة، باستخدام نترات أو سلفات نشادر أو يوريا في "أرض الإعانة"، خاصةً بعد محاصيل كالذرة أو الأرز.
وأوضح أن طريقة الزراعة الأفضل هي العفير (الزراعة على الناشف)، ويُفضل تطبيق "الزراعة التحضير" (الزراعة بعد تحضير جيد للأرض) في الحقول التي تعاني من كثافة الحشائش بينما يظل العفير هو الخيار الأفضل في الأراضي التي تحتوي على نسبة من الأملاح.
وطالب فهيم المزارعين بمكافحة الحشائش إما قبل الزراعة أو بعدها مباشرة.
تأتي هذه التوصيات في إطار جهود وزارة الزراعة لتوعية المزارعين بأفضل الممارسات الزراعية التي تتكيف مع التحديات المناخية، بهدف دعم الأمن الغذائي القومي وزيادة المحصول الاستراتيجي من القمح.