كتب ترسم ملامح فيروز على الورق؟ وكيف قرأها النقاد والكتاب؟

لا تزال السيدة فيروز (نحتفل اليوم بميلادها 21 نوفمبر 1935) بصوتها وحضورها الرمزي، تثير شهية الباحثين والكتاب لتقديم قراءات متجددة لسيرتها الفنية والإنسانية، فصدرت عنها وعن تجربة الرحابنة عدد من الكتب التي تجمع بين التوثيق والتحليل النقدي والاقتراب الوجداني من "جارة القمر".

"فيروز حياتها وأغانيها" – مجيد طراد وربيع محمد خليفة

يُعد كتاب "فيروز حياتها وأغانيها" من أكثر المراجع تداولًا لدى المهتمين بسيرة فيروز وأغنياتها، من تأليف مجيد طراد وربيع محمد خليفة، وصدر عن "المؤسسة الحديثة للكتاب" في أواخر التسعينيات، ويقع في نحو 304 صفحات.

يجمع الكتاب بين جانبين أساسيين: سيرة موجزة ترصد نشأة نهاد حداد وبداياتها في الإذاعة اللبنانية وصولًا إلى التعاون مع عاصي ومنصور الرحباني، ثم تحوّلها إلى رمز عربي عابر للحدود، إلى جانب قسم توثيقي يضم نصوص عدد كبير من أغنياتها، ما يجعل منه مصدرًا عمليًا للباحثين ومحبي الغناء الرحباني على السواء.

فيروز والرحابنة: مسرح الغريب والكنز والأعجوبة  – فواز طرابلسي

في كتاب "فيروز والرحابنة: مسرح الغريب والكنز والأعجوبة" يقدّم الباحث والمفكر اللبناني فواز طرابلسي قراءة نقدية معمقة لتجربة فيروز والأخوين رحباني، بوصفها مشروعًا ثقافيًا متكاملًا أسهم في تشكيل الوجدان اللبناني والعربي، وليس مجرد ظاهرة فنية عابرة. صدر الكتاب عن دار رياض الريّس للكتب والنشر في بيروت، ويعمل على تفكيك عناصر "المسرح الرحباني" من خلال نصوص المسرحيات والأغنيات، وكيف تداخل فيها الحلم الوطني، والقرية المتخيَّلة، والأسطورة، مع صوت فيروز بوصفه محورًا جماليًا لهذه التجربة.

الرحبانيون وفيروز – جان الكسان

عنوان آخر يحضر في سياق الكتب التي تناولت التجربة الرحبانية هو "الرحبانيون وفيروز" للكاتب جان الكسان، ويجمع – بحسب بيانات النشر المتاحة – بين البعد التوثيقي والقراءة الصحفية الثقافية لمسار الأخوين رحباني وعلاقتهما بفيروز، مع التوقف أمام الدور الذي لعبته الأغنية والمسرح في تكوين صورة لبنان الحديثة في الوجدان العربي. ورغم محدودية المعلومات المتاحة عن تفاصيل الطبعة وسنة الإصدار، فإن وجود الكتاب مثبت في فهارس عدد من مواقع الكتب العربية، ما يجعله أحد العناوين المرجعية في هذا الباب.

فيروز وحكاية  – عمار عبد السلام ديب

على الضفة الأخرى، يظهر كتاب "فيروز وحكاية" للكاتب عمار عبد السلام ديب، وهو عمل أقرب إلى الكتابة الوجدانية التي تستلهم أغنيات فيروز وتراتيلها، حيث يقدّم المؤلف حكايات شخصية ونصوصًا أدبية قصيرة، يربط فيها بين تجربته الذاتية وصوت فيروز، انطلاقًا من علاقته بتراتيلها وأغانيها الروحية، كما يوضح في تقديم الكتاب.