واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ 10 أكتوبر الماضي، حيث نفذت سلسلة غارات جوية فجر الجمعة ، فضلاً عن مواجهات متفرقة شهدها القطاع.
واستشهد فلسطيني بنيران جيش الاحتلال بمدينة خان يونس، فيما كشفت وسائل إعلام فلسطينية عن استشهاد أحد النازحين بعد إصابته بعيار ناري من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في شارع الطينة جنوبي المدينة.
غارات الفجر تفاقم معاناة الفلسطينيين .. ماذا حدث ؟
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة سلسلة غارات جوية ترافقت مع عمليات نسف وقصف مدفعي وإطلاق نار مكثف استهدف فيها مناطق عدة خلف لخط الأصفر في قطاع غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال وسط القطاع ، حيث تعرض مخيمي البريج والمغازي لقصف عنيف، تزامن مع إطلاق الآليات العسكرية للنيران ، فضلاً عن عمليات نسف ضخمة استهدفت مدينة غزة داخل الخط الأصفر.
بدوره ، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، إن أكثر من 300 شهيدا ارتقوا في القطاع منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بحسب تصريحات لوسائل إعلام أردنية، مشيراً إلى أن أكثر من 700 جريح أصيبوا خلال الفترة نفسها.
وأضاف البرش أن 70% من المستلزمات الطبية غير متوفرة والاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع دخول المساعدات الطبية
تحذيرات أممية من تفاقم أزمة غزة
وواصلت الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية اداناتها للتجاوزات الإسرائيلية المستمرة وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا إن موظفيها في مجال الرعاية الصحية عادوا إلى منطقة شمال قطاع غزة، إلا أنهم يواجهون نقصاً حاداً في المعدات بسبب تدمير المنشأت.
نتنياهو يواصل التعنت .. ويضع شروط الانتقال لثاني مراحل اتفاق وقف الحرب في غزة
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة مرتبط باستنفاد المعلومات المتوفرة بشأن استعادة جثث الأسرى الإسرائيليين المتبقية في القطاع.
وأشار نتنياهو إلى أن الجيش الإسرائيلي لم ينهِ المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب في غزة بعد، وأنه سيواصل العمل لاستعادة آخر 3 جثث للأسرى الإسرائيليين.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الولايات المتحدة تريد ما وصفه باختبار نشر قوة دولية في غزة، لكن إسرائيل أبلغت الأمريكيين أن الوقت ليس مفتوحا بلا حدود.
كما لفت إلى أن المهمة الأساسية للقوة الدولية المزمع نشرها في غزة كما حددها قرار مجلس الأمن الدولي وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "هي تفكيك حماس ونزع سلاح قطاع غزة".
وادعى نتنياهو أن توغل الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة كان العامل الحاسم في عملية الإفراج عن الأسرى، مشيرا إلى أن ما وصفها بالمرحلة العنيفة من الحرب قد انتهت مع إبقاء إمكانية العودة إلى القتال في أي جبهة إذا تطلّبت الظروف، حسب قوله.
وبموجب صفقة تبادل، أفرجت الفصائل الفلسطينية عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء ورفات 27 آخرين من أصل 28 وفق إعلاناتها، إلا أن إسرائيل ادعت أن أحد الرفات التي تسلمتها لا يعود لأي من أسراها، وأن رفاتا آخر لم يكن جديدا بل بقايا لأسير سبق أن انتشل رفاته.
انتهاكات في الضفة وشهداء جدد
وبالتزامن مع انتهاكات الاحتلال في قطاع غزة ، استشهد شابان فلسطينيان، فجر الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر عقب، شمال القدس المحتلة، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية واقتحام ومداهمة لعدة مدن وبلدات فلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد عمرو خالد أحمد المربوع (18 عاما) وسامي إبراهيم سامي مشايخ (16 عاما)، متأثرين بإصابتيهما برصاص الاحتلال خلال اقتحامه بلدة كفر عقب.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت كفر عقب، ونشرت دورياتها الراجلة في شوارعها، كما اعتلى قناصتها أسطح عدة بنايات، وأطلقوا النار على الشبان في البلدة، ما أدى إلى استشهاد الشابين المربوع ومشايخ، ووقوع إصابة ثالثة.