حذرت ألمانيا من تصاعد تهديدات التسليح النووي في الفضاء، بعد تأكيد خبراء وجود أقمار صناعية نووية تدور حول الأرض، وهو ما يشكل خطراً بالغاً على الأمن الدولي. في هذا السياق، كشفت الحكومة الألمانية عن خطط للاستثمار بمليارات اليوروهات لتعزيز الأمن الفضائي والقدرات الدفاعية.
سباق التسلح الفضائى يثير الجدل
وأشارت صحيفة لا بانجورديا الإسبانية إلى أنه وفقاً لمعاهدة الفضاء لعام 1967، يجب أن يُستخدم الفضاء لأغراض سلمية، لكن سباقاً جديداً للتسلح الفضائي بدأ بالفعل، ومن أجل الردع والدفاع، تعتزم ألمانيا استثمار 35 مليار يورو في الأمن الفضائي ضمن أول استراتيجية وطنية ألمانية للأمن الفضائي.
وأوضح وزير الخارجية يوهان واديبول ووزير الدفاع بوريس بيستوريوس أن حماية البيانات وأنظمة الأقمار الصناعية أمر حاسم لأمن الدولة، خاصة لدول وسط أوروبا. وأكد بيستوريوس أن أي حرب في الفضاء سيكون لها عواقب كارثية.
ضرورة الصور الفضائية لمراقبة التحركات
وتشير الاستراتيجية إلى أن نظام تحديد لمواقع العالمي (GPS) المستخدم في الملاحة المدنية والعسكرية قد يتأثر في حال اندلاع صراع، كما أن الصور الفضائية ضرورية لمراقبة تحركات القوات، كما حدث في الحرب الروسية–الأوكرانية.
طائرات فضائية قابلة لاعادة الاستخدام
وتخطط ألمانيا لشراء طائرات فضائية قابلة لإعادة الاستخدام، وأقماراً صناعية للاستطلاع والمراقبة تعمل ضمن سرب لإرسال البيانات إلى الأرض، إضافة إلى منظومات إطلاق جديدة، محطات أرضية، وأنظمة إنذار مبكر. وستنشئ ألمانيا أكاديمية فضائية لتدريب أفراد الجيش على مهام الدفاع الفضائي، على غرار القوات الفضائية الأمريكية.
وأشار الخبراء إلى أن روسيا والصين وسعتا قدراتهما العسكرية في الفضاء بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ما يجعل الفضاء ميداناً بلا حدود يمكن فيه التدخل أو تعطيل أو تدمير الأقمار الصناعية. ورغم حظر الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الفضاء، إلا أن الأقمار النووية الموجودة حالياً تشكل خطراً كبيراً، وأي إطلاق للطاقة النووية في الفضاء يُعتبر تهديداً بالغ الخطورة.
تهدف الاستراتيجية الألمانية إلى تعزيز دور ألمانيا داخل الناتو وأوروبا، والمشاركة في البرامج الفضائية الدولية لضمان استخدام الفضاء بشكل آمن وحر لجميع الدول.