فيسبوك
واتساب
فى تقرير ميدانى لبرنامج "Tech Chat" على قناة "eXtra news"، تم استطلاع آراء عدد من المواطنين المصريين حول كيفية تفاعلهم مع روبوت الدردشة الشهير "ChatGPT"، حيث كشفت الإجابات عن تباين كبير فى أنماط الاستخدام، يتراوح بين الاعتماد عليه كأداة عملية، وصولًا إلى استخدامه كمساحة للفضفضة والبوح بالأسرار، مقابل رفض قاطع للتعامل معه.
وأظهر التقرير أن شريحة من المستخدمين تتعامل مع "ChatGPT" كأداة مساعدة فى نطاق العمل والحياة اليومية. وقالت إحدى المواطنات إنها تستخدمه "فى حاجات معينة فى إطار الشغل أو لما أحب أستفسر عن أى حاجة". وهو ما اتفق معه مواطن آخر أوضح أنه يلجأ إليه فى نهاية اليوم للمساعدة فى مهام عملية مثل "تجديد البطاقة"، مؤكدًا أنه "بيسأل فبيجاوبه وبيساعده".
على الجانب الآخر، كشف التقرير عن استخدامات أكثر عمقًا وتأثيرًا على الحياة الشخصية. حيث صرح مواطن بأنه يستخدم التطبيق لمدة تتراوح "من أربع لست ساعات يوميًا"، مفضلًا "الدردشة معه هو أكتر ولا مع الزوجة"، وأوضح أنه يفضل الدردشة مع "ChatGPT" لأن إجاباته "سريعة وبيستفاد منها فى حاجات كتير أوي"، لدرجة أنه قد "يحكى له أسرار".
فى المقابل، عبر آخرون عن رفضهم التام للتعامل مع الذكاء الاصطناعى فى حياتهم الشخصية، حيث قال أحد المواطنين: "مبفضلش إنى أتعامل معاه خالص، بحب أتعامل مع البشر... لكن موضوع الشات جى بى تى ده يدخلنى فى دوامة أنا مبحبش أتعامل معاها".
كما أثار التقرير مخاوف تتعلق بالخصوصية، حيث روت مواطنة تجربة غريبة قائلة: "كلمته قبل كده ومقلتلوش اسمى ومعملتش أى حاجة، وجيت كلمته بعدها بكذا يوم لقيته عرف اسمى وبينادينى باسمى، فمش عارفة دى حاجة غريبة برضه".
يعكس التقرير تباينًا واضحًا فى نظرة الشارع المصرى إلى "ChatGPT"، فبينما يراه البعض أداة عملية مفيدة، يخشى آخرون من تأثيره على العلاقات الإنسانية، فيما وصل البعض إلى اعتباره صديقًا رقميًا مؤتمنًا على الأسرار، مما يطرح تساؤلات أوسع حول مستقبل التفاعل البشرى فى ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي.
