أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن قرار ولاية تكساس الأمريكية بحظر جماعة الإخوان وتصنيفها كمنظمة إرهابية يعكس وعيًا دوليًا متزايدًا بخطورة الجماعات التي تتخذ من الدين ستارًا لممارسة أنشطة تتعارض مع استقرار الدول.
الجماعة تجند الأفراد
وأشار رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز إلى أن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي نتيجة لإدراك المجتمع الأمريكي وصناع القرار أن الجماعة تستغل مناخ الحريات في الولايات المتحدة لنشر نفوذها وتجنيد الأفراد، مستشهدًا بتجاربها السابقة في العديد من دول العالم التي أثبتت خطورتها.
استغلال الدين كذريعة لنشر النفوذ والتجنيد
أوضح رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية أن جماعة الإخوان، شأنها كشأن الجماعات الدينية المتطرفة الأخرى، تحتاج إلى ذرائع وأسانيد لتبرير انتشارها. فبينما تستند في دول مثل مصر وشمال أفريقيا إلى مبررات مثل الفقر والفساد، فإنها تفتقر لهذه الحجج في الدول الغربية مثل الولايات المتحدة.
ولهذا، فإنها تعتمد بشكل أساسي على خطاب ديني متشدد، يقوم على تكفير كل من هو غير مسلم، وتسعى من تحت ستار "إحياء كلمة الله" إلى نشر فكر "الحاكمية" وتوسيع نفوذها.
حظر التنظيم.. ضرورة لحماية استقرار المجتمعات الغربية
حذر رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية من أن وجود جماعة الإخوان في أوروبا والولايات المتحدة يشكل خطرًا داهمًا، حيث يوفر حجة منطقية لصعود اليمين المتطرف كتيار مضاد، مما يخلق حالة من الاستقطاب والصراع الذي تكون الدولة هي الخاسر الأكبر فيه.
واعتبر أن حظر الجماعة يصبح قرارًا مقبولًا وضروريًا للدول للحفاظ على استقرار مجتمعاتها، وهو ما بدأت تدركه دول مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، بعد أن استشرفت الدولة المصرية هذه المخاطر منذ سنوات طويلة.