أنت "أوزعة" أبو "أربع عيون"، ، كلمات تستخدم للسخرية من الطفل اعتقادا أن هذا السلوم مادة للضحك، حتى من قبل الأهل أنفسهم، مما له أثر سلبي وخطير على نفسية الطفل .
قالت الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي، إن هناك بعض الكلمات اعتادت الأسر على قولها لأطفالهم في سبيل الهزار مثل كلمة "يا أزوعة - يا أطرش - انت مبتسمعش - انت مبتشوفش"، يستهين الأهل بهذه الكلمات وتأثيرها على الطفل، لتننشر هذه الكلمات حتى من قبل الأطفال أنفسهم للهزار مع أصدقائهم والتنمر عليهم، لأنه تعلم في محيط أسرته أن التنمر شىء مقبول وعادي، فأصبح الأطفال يتنمرون على الإعاقة عند زملائهم أو أقاربهم.
ما تأثير الأسرة والمجتمع على الطفل؟
أضافت استشاري الطب النفسي، أن الأسرة والمجتمع لهم دور كبير في تعليم الأطفال التنمر على زملائهم والاستهانة بمشاعرهم وأن التنمر مقبول، لأن الأسرة إذا كانت تتنمر على أطفالهم فذلك من أحد الأسباب الرئيسية لانتشار التنمر بين الأطفال، لأنه أصبح مقبولا وأنها قابلت حالة في عيادتها أب يسمي ابنته " يا سودة ".
أشارت هالة حماد إلى أن المجتمع له دور كبير في انتشار التنمر، لأن الناس تحب الهزار والضحك، ولكن من ذلك ما هو سلبى، فاستخدام كلمات (أنت أزوعة -أنت أقرع- طويل وأهبل- أنت قصير-أبو أربع عيون )، لها أثر نفسي سلبى على الطفل وتعطي إيحاء للطفل أنه مقبول التنمر والاستهانة بمشاعر الطفل الآخر، مما يؤثر على دور التربية وتجعل الاختلاف غير مقبول وأن السخرية مقبولة.
نصائح للأسرة والمجتمع
تقدم د.هالة، عددا من النصائح للأسرة والمجتمع والمدرسة للحد من التنمر وهى الآتي:
- توعية الأسرة والمجتمع عن طريق التلفزيون والمسلسلات والأفلام .
-تحديد حصة في المدرسة لمناقشة السلوكيات المرفوضة والمسببة للمشاكل النفسية وتعليم الأطفال أن الاختلاف في الشكل والمستوى الإجتماعي مقبول.
- التربية تأتي أولا من المنزل فيجب عدم السخرية من الطفل او الاستهزاء به .
-يجب على المدرسة وضع قوانين حازمة وموافقة الأهل عليها بأن التنمر غير مقبول.
-تعليم الأطفال معنى التنمر .
-تعليم الطفل أن الاختلاف مقبول .
توضح استشاري الطب النفسي أن تعرض الطفل للتنمر يصيبه ببعض المشاكل النفسية وهي:
قلق نفسي واكتئاب وفقد ثقة في الذات، وفقد الثقة في العلاقات والآخرين والانعزال الاجتماعي .