الكاتبة التونسية ألفة يوسف: المتحف الكبير إنجاز يليق بحضارة لا تنسى مبدعيها

أعربت الكاتبة والمفكرة التونسية ألفة يوسف، عن إعجابها الكبير بافتتاح المتحف المصري الكبير وما شهده الحفل من مشاهد مبهجة تجسد عظمة الحضارة المصرية وعمقها الإنساني، مؤكدة أن هذا الحدث يمثل علامة مضيئة في مسيرة الثقافة والفن والهوية المصرية.

وقالت ألفة يوسف في تعليقها: "هنيئًا لمصر بالمتحف الكبير.. وبحفله المبهج.. وبسياحتها التي تزدهر يومًا بعد يوم.. هنيئًا لمصر بإنجازاتها الكبيرة، وهنيئًا لفنانيها وكتّابها ومثقفيها بصورهم الممتدة على الطرقات، تكريمًا للأحياء وعرفانًا للراحلين".

الكاتبة التونسية تشيد بتوظيف مصر لحضاراتها القديمة

وأضافت: "هنيئًا لأهلها بمشروع "عاش هنا" الذي يعرّف بالمباني التي أقام بها المشاهير ممن أسهموا في بناء مصر الفنّ والثقافة والعلم والأدب.. هنيئًا لهم ببلد لا ينسى مبدعيه، ولا يهين نخبه، ولا يطمس ذاكرة فنّانيه وباحثيه وشعرائه وكتّابه ومسرحيّيه.

وأشارت الكاتبة التونسية، إلى أن مصر استطاعت أن تحسن توظيف حضارتها الفرعونية العريقة وتسويقها للعالم بأسلوب حضاري راقٍ يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مؤكدة أن ما شهدته من مظاهر احتفاء بالمتحف الكبير يعكس وجه مصر الحقيقي: بلد الثقافة والتنوير والحياة.

واختتمت ألفة يوسف تعليقها بقولها: في مصر، مثل كل بلد، هناك مشكلات وصعوبات وأزمات... لكن فيها أيضًا ما يبعث الأمل والفرح والانتشاء... وعمار يا مصر.

المتحف المصري الكبير

ويأتي افتتاح المتحف المصري الكبير ليُتوج أكثر من عقدين من العمل المتواصل والحلم الوطني الكبير الذي بدأ برؤية طموحة وتحول إلى حقيقة على أرض مصر، في صرح هو الأضخم من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة، ويقف المتحف المصري الكبير عند أقدام الأهرامات ليشكّل مع هضبة الجيزة لوحة متكاملة تروي مسيرة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ حتى العصر الحديث، على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع تضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض للمرة الأولى في قاعات مهيأة بأحدث تقنيات العرض المتحفي في العالم.