فيسبوك
واتساب
أعاد الفاتيكان 62 قطعة أثرية من مجموعته الإثنوغرافية Anima Mundi إلى الشعوب الأصلية في كندا ، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، وبحسب ما ذكره موقع " artnews"، تُمثل هذه الخطوة خطوةً مهمةً في جهود الكنيسة الكاثوليكية المستمرة لمواجهة دورها التاريخي في قمع الثقافات الأصلية، وقد سلّم البابا ليون الرابع عشر رسميًا هذه القطع الأثرية، بما في ذلك قطعٌ بارزة مثل قارب كاياك الإنويت، إلى جانب الوثائق ذات الصلة، إلى المؤتمر الكندي للأساقفة الكاثوليك .
تسليم القطع الأثرية
وأكد الأساقفة أن القطع الأثرية ستُسلّم إلى المجتمعات الأصلية المعنية "في أقرب وقت ممكن"، واصفين هذه البادرة بأنها بادرةٌ ذات مغزى على الاحترام والحوار والمصالحة.
ومن المقرر أن تصل المجموعة إلى مونتريال في يوم 6 ديسمبر قبل نقلها إلى المتحف الكندي للتاريخ في أوتاوا .
سينسق مسؤولو المتحف العملية لضمان إعادة كل قطعة أثرية إلى مجتمعها الأصلي. لمدة قرن تقريبًا، كانت العناصر موجودة في المتحف الإثنوغرافي للفاتيكان، وتم تجميعها إلى حد كبير من الأشياء التي أرسلها المبشرون لمعرض الفاتيكان عام 1925.
إعادة التراث الثقافى
تأتي العودة وسط مناقشات أوسع نطاقًا حول إعادة التراث الثقافي المكتسب خلال العصور الاستعمارية، وعلى الرغم من أن الفاتيكان يصر على أن القطع الأثرية قد تم تقديمها في الأصل كـ "هدايا"، إلا أن العديد من المؤرخين والمدافعين عن السكان الأصليين يشككون في صحة مثل هذه التبرعات، مشيرين إلى اختلالات القوة العميقة داخل البعثات الكاثوليكية وسياسات الاستيعاب القسري في كندا، والتي وصفتها لجنة الحقيقة والمصالحة بأنها "إبادة ثقافية".
