لكبار السن.. كيف تفرق بين النسيان الطبيعى وأعراض الخرف وطرق الوقاية

الإثنين، 17 نوفمبر 2025 01:00 ص
لكبار السن.. كيف تفرق بين النسيان الطبيعى وأعراض الخرف وطرق الوقاية النسيان والخرف

كتبت: دانه الحديدى

يعد النسيان وصعوبة التذكر من الأمور الشائعة مع التقدم فى العمر، لكن تلك الحالة الطبيعية المرتبطة بالشيخوخة قد تكون علامة على الإصابة بحالة صحية أكثر خطورة، وهى الخرف.

ونشر موقع "Alzheimer Society of Canada"، مجموعة من العلامات التى تساعد على التفرقة، بين النسيان الطبيعى المرتبط بالشيخوخة، وبين الأعراض المبكرة للخرف.

العلاقة بين تراجع الذاكرة والتقدم فى العمر

قد يكون فقدان الذاكرة جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة مع تقدمنا في السن، حيث يعانى ما يقرب من 40% من البشر من شكل من أشكال فقدان الذاكرة بعد بلوغنا سن الخامسة والستين، ولكن حتى فى تلك الحالة يبقى احتمال الإصابة بالخرف ضئيلاً، وفي أغلب الأحيان، يكون فقدان الذاكرة خفيفاً بما يكفي لتمكين الشخص من مواصلة حياته اليومية دون انقطاع.

لكن فى الوقت نفسه، تقدر منظمة الصحة العالمية أن ما بين 5% و8% من كبار السن، من المتوقع ان يصابون بالخرف في مرحلة ما، والذى تتفاقم أعراضه تدريجيًا، بما في ذلك فقدان الذاكرة، وصولا لتدهور القدرات الشخصية والقدرة على رعاية النفس بشكل كبير.

كيف تفرق بين النسيان العادى وأعراض الخرف

إذا كنت تعاني من صعوبات في الذاكرة، ولكن فى الحالات التالية:

لا تعطل حياتك اليومية بشكل ملحوظ
لا تؤثر على قدرتك على إكمال المهام كما تفعل عادةً،
لا تجد صعوبة في تعلم وتذكر أشياء جديدة
لا توجد حالة طبية كامنة تسبب مشاكل الذاكرة لديك

فى تلك الحالات، يعتبر النسيان نوعا من ضعف الذاكرة المرتبط بالعمر، جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، لكن هذا لا يعني بالضرورة الإصابة بالخرف.

مع أنك قد تواجه صعوبة في تذكر بعض الأمور أحيانًا، مثل مكان مفاتيحك، أو كلمة مرور موقع إلكتروني، أو اسم زميل سابق في الدراسة، إلا أن هذه ليست علامات على إصابتك بالخرف، فقد لا تتذكر الأشياء بالسرعة التي كنت تتذكرها بها سابقًا، ولكن في معظم الأحيان لا داعي للقلق.

ضعف إدراكي خفيف

بين ضعف الذاكرة المرتبط بالعمر والخرف، هناك حالة تُعرف بالضعف الإدراكي الخفيف (MCI) ، وكما يوحي الاسم، فإن أعراض هذا الضعف خفيفة، إذ يعاني المريض من فقدان الذاكرة وأعراض أخرى مثل صعوبة الكلام والارتباك، لكنها ليست شديدة لدرجة تؤثر على وظائفه وروتينه اليومي.

ومع ذلك، إذا كنت تعاني من ضعف الإدراك الخفيف، فأنت أيضًا معرض لخطر أكبر للإصابة بمرض الزهايمر، أو نوع آخر من الخرف مقارنة بحالتك إذا كنت تعاني من ضعف الذاكرة المرتبط بالعمر.

علامات الإصابة بالخرف

عندما يكون فقدان الذاكرة لديك شديدًا إلى الحد الذي:

يؤثر على حياتك اليومية وقدرتك على الالتزام بروتينك الطبيعي
تجد صعوبة في تعلم أشياء جديدة
تجد صعوبة في إكمال المهام التي أنت على دراية بها
يبدأ الأشخاص المقربون منك أيضًا في ملاحظة التغييرات في قدراتك

فى تلك الحالة، تتوافق صعوبات الذاكرة لديك مع ما يعانيه الأشخاص عادة في المرحلة المبكرة من الخرف، الامر الذى يستدعى إجراء الكشف الطبى للتأكد من الحالة وتقيمها.

الوقاية من الخرق

فيما يلى 7 عادات مُثبتة علميًا يمكنها المساعدة في حماية دماغك من التدهور المعرفي، والوقاية من خطر الإصابة بالخرف، وهى:

حافظ على نشاطك البدني

الحركة والنشاط البدنى أهم تحفيز للدماغ، فالحركة المنتظمة من أكثر العادات شيوعًا لحماية صحة الدماغ و تقليل خطر الإصابة بالخرف.

تناول نظامًا غذائيًا صديقًا للدماغ

وفقا لعدد من الدراسات، فإن اتباع نظام غذائي متوسطي (غني بالخضراوات والأسماك وزيت الزيتون والمكسرات والحبوب الكاملة)، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

حافظ على عادات النوم الصحية

النوم هو الوقت الذي يتخلص فيه دماغك من الفضلات، ويعزز ذاكرتك ويجددها، لذلك فإن النوم المتقطع أو غير الكافي (خاصة انقطاع النفس النومي غير المعالج) يعتبر عامل خطر للإصابة بالخرف، فقط احرص على الحصول على نوم جيد لمدة 7-9 ساعات كل ليلة، وحافظ على مواعيد نوم واستيقاظ منتظمة.

البقاء منخرطًا اجتماعيًا ومحفزًا عقليًا

تُظهر الدراسات أن من يعانون من العزلة الاجتماعية أو الخمول الذهني أكثر عرضة للإصابة بالخرف، لذلك ابقَ على تواصل مع أصدقائك وعائلتك، وحاول تعلم مهارة أو هواية جديدة، واحرص على القراءة أول حل الألغاز أو تعلم لغة أو آلة موسيقية جديدة.

إدارة صحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي

يرتبط ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والسمنة، والتدخين بارتفاع خطر الإصابة بالخرف، وقد توصلت إحدى الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بالسكري والذين اتبعوا عادات نمط حياة صحي كان لديهم خطر الإصابة بالخرف أقل بنسبة 54% من أولئك الذين اتبعوا سلويات غير صحية.

الحفاظ على السمع وتجنب الانسحاب الاجتماعي

فقدان السمع غير المُعالج يُصنف الآن كعامل خطر قابل للتعديل للإصابة بالخرف، فعندما يُعاني دماغك من صعوبة في تفسير الأصوات، تُحول المزيد من الموارد عن الإدراك، مما يؤدي إلى تدهوره مع مرور الوقت، كما أن فقدان السمع غالبًا ما يؤدي إلى انخفاض التفاعل الاجتماعي، مما يزيد بدوره من المخاطر، والعزلة الاجتماعية بحد ذاتها ضارة بصحة الدماغ.

وإذا لاحظت صعوبة في السمع أثناء المحادثات، فاطلب فحص سمع، استخدم سماعات الأذن عند الحاجة، حافظ على تفاعلك الاجتماعي من خلال الانخراط في العلاقات والمحادثات والأنشطة المجتمعية.

تجنب العادات الضارة.. مثل التدخين

يُلحق التدخين الضرر بالأوعية الدموية وأنسجة الدماغ، وقد تزيد إصابات الرأس (خاصةً المتكررة أو الشديدة) من خطر الإصابة بالخرف، ويؤكد أحد التقارير على الوقاية من الصدمات من خلال ارتداء الخوذات عند ركوب الدراجات، وأحزمة الأمان في السيارات، وممارسة الرياضات التي تتطلب تلامسًا جسديًا معتدلًا.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب