فيسبوك
واتساب
.. ويؤكد: 14 مليون راكب يوميًا على شبكة الجر الكهربائي بحلول 2030
رئيس "الأنفاق" يكشف تفاصيل أضخم شبكة نقل كهربائي في تاريخ الدولة
مشروعات الجر الكهربائي الذكي تضع مصر على خريطة النقل الإقليمي وتدعم رؤية 2030
أكد الدكتور المهندس طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أن الهيئة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية مصر 2030، عبر تنفيذ شبكة نقل سككي متكاملة تعمل بالجر الكهربائي الأخضر لخدمة نقل الركاب والبضائع على حد سواء.
طارق جويلى وسيد الخلفاوى محرر اليوم السابع
وأوضح أن الهدف هو تحقيق التكامل بين وسائل النقل المختلفة وربط المدن الجديدة بالعاصمة والموانئ، بما يدعم التنمية العمرانية والصناعية، ويقلل من زمن الرحلة واستهلاك الوقود، مشيرًا إلى أن الهيئة تركز كذلك على توطين الصناعات الثقيلة، وتأهيل الكوادر البشرية، وتطبيق أحدث تقنيات التحول الرقمي مثل أنظمة التذاكر الذكية والإدارة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
2190 كيلومترًا من مشروعات النقل الجاري تنفيذها
قال الدكتور جويلي إن إجمالي أطوال المشروعات التي تنفذها الهيئة حاليًا يبلغ 2190 كيلومترًا، تضم 165 محطة، وتشمل الخط الرابع للمترو (حدائق الأشجار–الفسطاط)، والقطار الكهربائي الخفيف (LRT)، ومونوريل العاصمة الإدارية و6 أكتوبر، وشبكة القطار السريع، إلى جانب مترو الإسكندرية من أبو قير إلى محطة مصر وترام الرمل.
وأضاف أن الهيئة تعمل كذلك على تطوير وتحديث خطوط المترو القديمة بالكامل لرفع كفاءتها التشغيلية وضمان استمرارها في تقديم خدمة آمنة وسريعة للمواطنين.
رئيس الهيئة القومية للأنفاق
دعم الاقتصاد القومي وتوفير فرص عمل
أكد رئيس الهيئة أن مشروعات الجر الكهربائي تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، كما تدعم الصناعة الوطنية من خلال نقل التكنولوجيا وتوطين المكونات المحلية.
وأضاف أن هذه المشروعات تقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، وتحسن جودة الهواء داخل المدن، فضلًا عن تعزيز قطاع السياحة من خلال ربط المناطق الأثرية والمطارات بشبكة نقل حديثة وسريعة وآمنة.
الدكتور طارق جويلى رئيس الهيئة القومية للأنفاق
القطار الكهربائي السريع.. نقلة نوعية في تاريخ النقل المصري
وصف جويلي مشروع القطار الكهربائي السريع بأنه الأضخم في تاريخ مصر بمجال النقل الكهربائي، مشيرًا إلى أن سرعته التشغيلية تصل إلى 250 كم/س، ويربط بين المدن والموانئ الرئيسية لتسهيل حركة الركاب والبضائع.
وأوضح أن الشبكة تتكون من أربعة خطوط بطول إجمالي 2250 كم، يجري تنفيذ ثلاثة منها بطول يقارب 2000 كم.
وأضاف أن الخط الأول من العين السخنة إلى مطروح دخل مراحله النهائية، ووصلت بالفعل أولى القطارات السريعة والإقليمية، ومن المقرر بدء التشغيل التجريبي لأول قطار إقليمي في نوفمبر 2025.
أما الخطان الثاني والثالث، يربطان 6 أكتوبر بأسوان وقنا بسفاجا والغردقة، ويخدمان التنمية الصناعية والسياحية في الصعيد والبحر الأحمر.
وأشار إلى أن هذه الشبكة ستحدث نقلة نوعية في زمن الرحلات وستربط الساحلين الأحمر والمتوسط بشبكة نقل موحدة عالية الكفاءة.
الشبكة تخلق محاور تنمية جديدة
أوضح رئيس الهيئة أن شبكة القطارات السريعة ستسهم في خلق محاور تنمية جديدة وتقلل تكاليف النقل واللوجستيات، ما يزيد من جاذبية الاستثمار في المناطق الجديدة، كما تدعم حركة السياحة الداخلية والخارجية عبر ربط المقاصد السياحية الكبرى بخطوط نقل سريعة وآمنة.
وقال: «القطار السريع ليس مجرد وسيلة انتقال، بل هو أداة تنمية شاملة تعيد رسم الخريطة الجغرافية والاقتصادية لمصر».
شراكة قوية مع القطاع الخاص
أكد جويلي أن القطاع الخاص شريك أساسي في جميع مراحل التنفيذ، بدءًا من الأعمال المدنية وتوريد المكونات المحلية وحتى التشغيل التجاري حول المحطات.
وأشار إلى أن القطاع الخاص يشارك أيضًا في عقود الشراكة مع الشركات العالمية في مجالات الإدارة والصيانة، ما يعزز كفاءة التشغيل ويخفض التكاليف ويخلق فرص عمل جديدة، فضلًا عن تعظيم العائد الاقتصادي للدولة.
الدكتور طارق جويلى
مشروع خط شمال الدلتا للقطار السريع
كشف رئيس الهيئة عن تفاصيل الخط الرابع من شبكة القطار السريع، والذي يربط بورسعيد بأبو قير مرورًا بست محافظات بطول 250 كم، موضحًا أنه سينفذ بنظام الشراكة مع القطاع الخاص (PPP).
وأشار إلى أن المشروع سيعزز الربط بين مدن الدلتا والموانئ المصرية على البحرين الأحمر والمتوسط، ويمثل محورًا تنمويًا جديدًا يخدم حركة البضائع والنقل الإقليمي.
توطين صناعة الجر الكهربائي بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية
قال جويلي إن الهيئة تمتلك خطة طموحة لتوطين صناعة الوحدات المتحركة ومكوناتها بالتعاون مع شركات عالمية مثل هيونداي روتيم، وسيمنز، وألستوم.
وأوضح أن هذه الشراكات تشمل تصنيع وتجميع القطارات محليًا داخل مصانع سيماف ونيرك، وإنشاء مجمع صناعي ضخم لشركة ألستوم في برج العرب لإنتاج المكونات الكهربائية والميكانيكية وتصديرها للأسواق الإقليمية.
وأضاف أن الهيئة تعمل على دعم الصناعات المغذية المحلية لتوفير مكونات مثل الفلنكات، والقضبان، والمحولات، وأنظمة التكييف، بهدف تحقيق نسبة تصنيع محلي مرتفعة خلال السنوات المقبلة.
مشروعات المونوريل تدخل مرحلة التشغيل التجريبي
أوضح رئيس الهيئة أن مشروعي المونوريل شرق النيل (العاصمة الإدارية) وغرب النيل (6 أكتوبر) يمثلان نقلة نوعية في النقل الحضري.
ويبلغ طول خط العاصمة الإدارية 56.5 كم ويضم 22 محطة بطاقة نصف مليون راكب يوميًا، بينما يمتد خط 6 أكتوبر بطول 43.8 كم ويضم 13 محطة بنفس السعة تقريبًا.
وأشار إلى أن المشروعين في مرحلة التشغيل التجريبي حاليًا، ومن المتوقع أن يخدما أكثر من مليون راكب يوميًا عند التشغيل الكامل، مؤكدًا أن تحديد سعر التذكرة سيتم بعد انتهاء الدراسات الاقتصادية مع مراعاة البعد الاجتماعي للمواطن.
القطار الكهربائي الخفيف (LRT)
قال جويلي إن الهيئة انتهت من المرحلتين الأولى والثانية من مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT)، ويجري تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة.
وأضاف أنه يتم حاليًا دراسة تنفيذ امتداد جديد بطول 7.8 كم لخدمة المنطقة الصناعية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مما يعزز ربط المجتمعات العمرانية الحديثة بشبكة النقل الكهربائي المتطورة.
خطة تطوير مترو القاهرة الكبرى
أكد رئيس الهيئة أن خطة التطوير تشمل الخطوط الثلاثة العاملة حاليًا:
الخط الأول: يشهد توريد 55 قطارًا جديدًا وتحديث 23 قطارًا قديمًا، إلى جانب تطوير أنظمة الإشارات والاتصالات وإنشاء محطة جديدة بالشيخ منصور، مع دراسة مد الخط حتى شبين القناطر بطول 19 كم، ومن المقرر الانتهاء من الأعمال بين 2027 و2030.
الخط الثاني: يجري توريد 8 قطارات جديدة وتحديث 39 قطارًا، وتطوير منظومة الإشارات والتحكم المركزي، مع دراسة مد الخط شمالًا حتى الطريق الدائري.
وأكد أن هذه المشروعات تضمن استمرار المترو كوسيلة نقل رئيسية يعتمد عليها ملايين المصريين يوميًا.
الخط الرابع والسادس للمترو
أوضح جويلي أن الخط الرابع (حدائق الأشجار – الفسطاط) بطول 19 كم ويضم 17 محطة، يتم تنفيذه بمشاركة مصرية يابانية، ومن المقرر تشغيله في يناير 2028.
أما الخط السادس، فيتم إعداد الدراسات التفصيلية له بالتعاون مع المكتب الفرنسي "إيجيس ريل"، على أن تنفذ شركة ألستوم الأعمال الكهروميكانيكية والوحدات المتحركة بالتوازي مع إنشاء مجمعها الصناعي في برج العرب لتوطين الصناعة.
14 مليون راكب يوميًا و16 مليون طن بضائع سنويًا
قال رئيس الهيئة إن شبكة المترو الحالية تنقل نحو 700 مليون راكب سنويًا، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية لجميع وسائل النقل بالجر الكهربائي بعد اكتمالها إلى نحو 14 مليون راكب يوميًا و16 مليون طن من البضائع سنويًا، مؤكدًا أن ذلك يمثل نقلة نوعية في حركة النقل داخل الجمهورية.
الكارت الذكي الموحد والتحول الرقمي
أوضح جويلي أن الهيئة تنفذ منظومة الكارت الذكي الموحد، التي تتيح استخدام وسيلة دفع واحدة لجميع أنظمة النقل في القاهرة الكبرى — المترو، المونوريل، الـLRT، والأتوبيسات العامة — عبر كارت أو تطبيق إلكتروني موحد.
وأشار إلى أن التشغيل التجريبي تم بنجاح، وجارٍ توسيع المنظومة بالتعاون مع “مواصلات مصر” وهيئة النقل العام، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل أساس التحول الرقمي الكامل في منظومة النقل الحضري بمصر.
التوازن بين تكلفة التشغيل وسعر التذكرة
أكد رئيس الهيئة أن سياسة التسعير تعتمد على العدالة الاجتماعية، حيث يتم تحديد الأسعار وفق المسافة ونوع الخدمة، مع استمرار الدولة في دعم التشغيل جزئيًا لتخفيف العبء عن المواطن.
وأضاف أن الهيئة تعمل على خفض التكاليف عبر التحول الرقمي واستخدام تقنيات الصيانة الذكية، وزيادة العائدات غير التذاكرية من الإعلانات والأنشطة التجارية داخل المحطات.
