خبير: إقامة الدولة الفلسطينية بات ممكنا رغم التعنت الإسرائيلي

أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، أن إقامة الدولة الفلسطينية أصبح أمراً في المتناول بفضل الجهود المصرية المستمرة وتغير الرأي العام العالمي، على الرغم من محاولات الحكومة الإسرائيلية المستمرة لعرقلة هذا المسار، وأوضح أن إسرائيل تسعى دائماً لاستفزاز الجانب الفلسطيني وانتهاك الاتفاقات بهدف تقويض أي فرصة للسلام.

مصر راعية للسلام وليست مجرد وسيط

وفي مداخلة له مع قناة إكسترا نيوز، شدد أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية على أن الدور المصري يتجاوز الوساطة إلى الرعاية الكاملة لعملية السلام، وأحيانًا يكون طرفًا مباشرًا فيها، نظرًا لارتباط القضية الفلسطينية بالأمن القومي المصري.

وأشار أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية إلى أن الجهود المصرية نجحت في تثبيت وقف إطلاق النار، استئناف التفاوض، وبث الأمل لدى الفلسطينيين عبر إدخال المساعدات الإنسانية التي تصل إلى نحو 800 شاحنة يوميًا. وأضاف أن التحرك المصري الأخير في مجلس الأمن بصيغة معدلة يهدف إلى الدفع نحو المرحلة الثانية من الاتفاق.

ممارسات إسرائيل في الضفة الغربية

لفت أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية إلى أن ممارسات حكومة الاحتلال في الضفة الغربية، من حواجز أمنية واعتقالات وتهجير، تهدف إلى تجميع الفلسطينيين في المدن الكبرى وخلق واقع ديموغرافي جديد يمنع التواصل الجغرافي، وهو ما يشكل خطراً كبيراً، مؤكدا أن هذه الإجراءات، بالإضافة إلى التوسع الاستيطاني، هي جزء من معركة شاملة تخوضها إسرائيل بأبعاد قانونية ودبلوماسية وعسكرية.

تغير المشهد الداخلي والدولي

أوضح أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية أن الضغط الدولي وتغير الرأي العام العالمي أصبحا من العوامل الحاسمة في القضية، مشيرا إلى أن المجتمع الإسرائيلي نفسه بدأ يراجع حساباته بشأن سياسات اليمين المتطرف، حيث بات مصطلح النصر الكامل الذي يروجه نتنياهو محل سخرية داخل إسرائيل.

وختم أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بالقول إن عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين أصبح يعادل تقريبًا عدد الدول التي تساند إسرائيل، مما يمثل تحولاً تاريخياً مهماً لصالح القضية الفلسطينية.