يلقي المتحف المصري بالتحرير الضوء على واحدة من المدن المصرية القديمة التي أعاد تأسيسها بطلميوس الثاني، وذلك من خلال المعرض المؤقت "سوكنوبايو نيسوس: معبد سوبك وإيزيس نفرسيس"، والمقام بقاعة 13 بالدور العلوي بالمتحف، والمفتوح للجمهور يوميًا من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً، دون أي رسوم إضافية على تذكرة دخول المتحف المعتادة.
ويأخذ المعرض زواره في "رحلة عبر الزمن" إلى مدينة "سوكنوبايو نيسوس"، التي بدأت كقرية بطلمية بسيطة قبل أن تزدهر في العصر الروماني كمركز سكاني وديني حيوي، ضم ما يقرب من 1100 نسمة، حيث ظلت الثقافة المصرية متجذّرة بقوة، مع تأثر واضح بملامح الحضارتين اليونانية والرومانية في آن واحد.
ويقدّم المعرض للزوار الدرموس المقدس، الذي يمثل طريق الاحتفالات الدينية في المدينة، كاشفًا عن طبيعة الطقوس والشعائر المرتبطة بالمعبد، كما يسلّط الضوء على حياة الكهنة وعائلاتهم داخل مجتمع كهنوتي فريد، وما اتسمت به هذه الحياة من تداخل بين الديني واليومي في فضاء اجتماعي وثقافي مميز.
كما يبرز المعرض أهمية مكتبة المعبد التي عكست اهتمامًا أدبيًا ثنائي اللغة، جمع بين نصوص هوميروس من الأدب اليوناني الكلاسيكي والأدب الديموطيقي المصري القديم، في شاهد حي على التفاعل الثقافي والمعرفي بين مصر والعالم الهيلينستي والروماني، بما يثري فهمنا لتاريخ القراءة والكتابة والهوية في مصر القديمة.
ويؤكد المتحف المصري بالتحرير من خلال هذا المعرض أن اكتشاف أسرار "سوكنوبايو نيسوس" لم يعد يتطلب السفر إلى الموقع الأثري في الصحراء، بعد أن أصبحت شواهدها الأثرية وقصتها الإنسانية متاحة أمام الجمهور في قلب القاهرة.

آثار

المعرض الأثري

قطع أثرية في المتحف المصري

معرض يالمتحف المصري

مقتنيات بالمعرض