المجر تسيطر على فن الرواية 2025.. من نوبل إلى البوكر

الأحد، 16 نوفمبر 2025 10:00 م
المجر تسيطر على فن الرواية 2025.. من نوبل إلى البوكر لازلو كراسناهوركاي

كتب عبد الرحمن حبيب

فاز مجريان بجائزتين هما الأكبر والأهم في الأدب خلال عام 2025 وهي مفارقة ينبغي التوقف عندها والمجريان هما لازلو كراسناهوركاي وديفيد سالاي الفائز بجائزة البوكر "مان بوكر" قبل أيام عن روايته لحم.

لازلو كراسناهوركاي

فاز الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي بجائزة نوبل 2025 ويحظى الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي بسمعة مختلفة في أوروبا والعالم الغربي فهو الصعب، الغريب، المهووس، صاحب الرؤية، صاحب العديد من الأعمال الروائية، منها ما هو متوفر بالإنجليزية والعربية، مثل "كآبة المقاومة" التي نُشرت باللغة المجرية عام 1989، وباللغة الإنجليزية عام 1998 و"الحرب والحرب" التي نُشرت عام 1999، وتُرجمت عام 2006 وكلاهما من منشورات دار نيو دايركشنز.

من ناحية الأسلوب يركز الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي بوجه عام على الجملة باعتبارها سلاحه الأبرز والأهم في المعركة الروائية، مستخدمًا إياها لتدوين وإعادة إنتاج أدقّ المعاني والترددات والتأكيدات وهو ينضم بذلك إلى جمعية محبي الجمل الطويلة جدًا والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من تطور الرواية التجريبية منذ خمسينيات القرن الماضي فقد استخدمها كلود سيمون، وتوماس برنهارد، وخوسيه ساراماجو، وسيبالد، وروبرتو بولانيو، وديفيد فوستر والاس، وجيمس كيلمان، ولازلو كراسناهوركاي، كل هؤلاء استخدموا الجملة الطويلة لاكتشاف الإمكانات المختلفة للغة والمعنى ليكون التعبير بأكثر من طريقة أو بأغلب الطرق المتاحة.

ديفيد سالاي يفوز بالبوكر

حقق الكاتب المجرى ديفيد سالاي جائزة البوكر مان بوكر عن رواية "flesh" أو "لحم" وهو إنجازه الأكبر في عالم الأدب منذ بداياته التي شملت روايات مثل البريء عام 2009 والربيع عام 2011.

الرواية الفائزة رواية بطل أوحد وفيها يعيش استفان، البالغ من العمر خمسة عشر عامًا، مع والدته في مُجمّع سكني هادئ في المجر كونه جديدًا على المدينة وخجولًا، لا يُجيد طقوس المدرسة الاجتماعية، وسرعان ما يُصبح معزولا مع جارته وهي امرأة متزوجة تُقارب سن والدته كرفيقته الوحيدة وهي نقطة تحول رئيسة في الرواية حيث تمثل هذه العلاقة نقطة تحول في حياة استفان إذ أنها على الأقل تنقله من خانة المراهق عديم التجربة إلى المراهق ذي التجربة.

وُلد شالاي في مونتريال عام 1974 لأم كندية وأب مجري ثم انتقلت عائلته إلى بيروت واضطروا لمغادرة لبنان بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية ثم انتقلوا إلى لندن، حيث التحق بمدرسة ساسكس هاوس ودرس شالاي في جامعة أكسفورد وبعد تخرجه، عمل في وظائف مختلفة في مجال المبيعات في لندن وانتقل بعد ذلك إلى بروكسل، ثم إلى بيكس في المجر لتحقيق طموحه في أن يصبح كاتبًا.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب